أثبتت قدرتها على تسيير مخابر منتجات التجميل بالبليدة

مريم نهيل نموذج المرأة المقاولة التي تحدت الصعاب

سهام بوعموشة

 هدفنا الجودة و التموقع بين الصناعيين الكبار

نساء أثبتن قدراتهن في إنشاء مؤسسات صغيرة في مختلف النشاطات تنافس المؤسسات الصناعية، بفضل الإرادة وحب إثبات الوجود وصنع إسم لهن في الساحة الإقتصادية متحديات كل العراقيل، فلم تعد المقاولاتية حكرا على الرجال فقط، فقد تمكنت حواء من مشاركتهم هذا الميدان.
مريم  نهيل إحدى الفتيات الشابات التي إستطاعت إنشاء وتسيير مخابر المنتجات التجميلية في 21 ديسمبر 2017 بولاية البليدة لينطلق في الإنتاج في شهر ماي 2018 بخمسة عمال، وتقديم منتوج يتكون من مواد طبيعية بنسبة 95 بالمائة، بفضل تشجيع محيطها العائلي لها خاصة الوالدة التي كانت إلى جانبها في بداية مشروعها، بحيث كانتا تعملان سويا في تحضير العلب وتغليفها ووضع عليها اللاصقات، ثم تتكفل مريم  بتوزيعها على نقاط البيع بسيارتها الخاصة على مستوى 40 ولاية بكل من تلمسان، سوق أهراس، أدرار، تندوف، الجزائر، الجلفة والمدية والإنتاج يكون حسب الطلب.
إخترت تاريخ 21 ديسمبر لإطلاق علامة منتوجي لأنه يتزامن مع تاريخ ميلاد والدي رحمه الله، الذي توفي وعمري 9 سنوات كي يكون مشروعي تكريما له، كما أنني أطلقت لقب عائلتي على المخبر لإثبات وجودي في المجتمع من أجل والدي بالدرجة الأولى وخاصة والدتي التي شجعتني كثيرا أنا وإخوتي، فكانت بمثابة المجاهدة والمثابرة التي أرادت أن نصل إلى الدرجات العلى، دون أن أنسى شقيقي وشقيقاتي، تقول مريم في حديث ل«الشعب” على هامش تنظيم الصالون الدولي للمرأة  “حواء 2019” بالصفاكس.
وتضيف مالكة مخابر  نهيل في كشف اسرار النجاح ،أنه في البداية واجهتها عراقيل في المادة الأولية وغياب تغليف يتناسب مع نوعية المنتوج، ما إضطرها لإستيراد التغليف، لكنها تجاوزت هذه المشاكل، هدفها الجودة والتموقع وسط الصناعيين الكبار، وعن فكرة تأسيس المشروع قالت محدثتنا أن صديقة لها إقترحت عليها إنشاء مؤسسة تعنى بمواد التنظيف بحكم أنها درست كيمياء صناعية بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا  بباب الزوار.
لكن مريم أرادت أن تقتحم مجال أخر مستوحى من الطبيعة، ففكرت في منتجات طبيعية ذات رفاهية للمرأة تسمح لها بالإعتناء بجمالها، بحيث قامت بتربصات صغيرة في إيطاليا والمغرب، ثم شرعت في إنجاز مشروعها المتمثل في منتج مقشر الجسم الذي ينعش البشرة، ويساعدها في التخلص من خلايا الجلد الميتة والترسبات ويجددها ويحسن الدورة الدموية، وزيوت تحتوي على مرطبات طبيعية تترك البشرة مشرقة وشابة.
 بالإضافة إلى المحلول المرطب الذي يحتوي على فيتامينات تصلح أضرار البشرة ويقوم بتعطير الجسم، وزيت اللوز الحلو الغني بفيتامين أ وج ملين قوي ومهدئ للحكة والتهيج، يمنع جفاف الشعر ويساعد على القضاء على القشرة ويزيل الشوائب مما يسمح بتفتيح وتوحيد البشرة، وزيوت أخرى تشفي حروق الشمس، ويمكن إستخدامها كمزيل جيد للمكياج وعلاج للشعر وإستعادة لمعانه ويمكن إستخدامه كزيت للتدليك، وملح الحمام يساعد الجسم على الإسترخاء والتخلص من التوتر والتعب.
هي أول مشاركة لمريم بالصالون الدولي للمرأة، أرادت من خلاله إثبات نفسها بين الصناعيين والتعريف بمنتوجها لدى الزبائن، موجهة رسالة للمرأة الجزائرية بمناسبة عيدها العالمي للمضي قدما في تحقيق طموحاتها وإنجاز مشاريعها، مشيرة إلى أن المرأة الجزائرية سابقا كان هدفها الزواج وتربية أطفالها، أما اليوم فقد  أصبحت لها طموحات في مواصلة التعليم وإنشاء مؤسسات مصغرة والإبداع في مختلف النشاطات الحرفية، وأثبتت نجاحها في المجتمع، أملة في تمثيل الجزائر أحسن تمثيل.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024