طالب 300 مكتتب في صيغة «عدل 2»، أمس، خلال وقفة احتجاجية بموقع الرتبة ببلدية ديدوش مراد، السلطات المحلية بضرورة الإسراع في وتيرة الإنجاز الخاصة بالتهيئة الخارجية التي تعرف توقفا دوريا، وهو الأمر الذي يؤكدون، بحسبهم على ضبابية عملية تسليم الحصة الأولى، خلال الأشهر القليلة القادمة.
بحسب المكتتبين الذين يقومون بتفقد سكناتهم من جهة ومن نسبة الأشغال والوتيرة التي تسير عليها عملية التهيئة الخارجية، والتي تعتبر طريقة لدفع السلطات المعنية بالاهتمام أكثر بالموقع الذي يعتبر الأول المعلن عليه من قبل وزارة السكن، بعد برمجة الشطر الثاني من هذه الصيغة بولاية قسنطينة.
قال المستفيدون إن مشروع «عدل» بمنطقة الرتبة، لا ينال قسطا من الاهتمام والزيارات الرسمية من قبل الجهات المسؤولة عكس ما تشهده مختلف الصيغ السكنية الأخرى والتي تأتي في مقدمتها السكنات الاجتماعية، متسائلين عن السبب رغم الشكاوى المرفوعة إلى السلطات المعنية وإلى وكالة «عدل».
أضاف المتحدثان في تصريحهم أن نوعية الأشغال والارضية رديئة مقارنة بوحدات صيغة السكن الاجتماعي، بالرغم من تسديدهم للمستحقات المالية، فضلا على أن نوعية الشقق تحتاج حتى بعد التسليم لإعادة تهيئة وهو ما يشكل أعباء مالية أخرى للمستفيد.
كما عبر المكتتبون عن تخوفهم من غياب تاريخ محدد لتسليم المشروع، رغم أن نسبة الإنجاز، بحسب مدير الوكالة الجهوية والمتعلقة بالتهيئة الأولية والثانوية بلغت 70 ٪، مفيدا بأن سبب التأخر يعود للاضطرابات التي تعرفها التهيئة الخارجية ونقص الورشات مقارنة مع ضخامة المشروع الخاص بإعادة إسكان اكبر عدد منهم وتسليم 1300 كحصة أولى تتبعها الحصص الأخرى والتي ذكر أنه يمكن أن تصل إلى ما يعادل 3200 سكن دون تحديد تاريخ معين يطمئنهم، وهو ما جعلهم يعيشون تحت الضغط والقلق الدائم، تضاف إليهم الحالة الاجتماعية التي يعانون منها بسبب الكراء الشهري.
ذكر المكتتبون في مجمل حديثهم لـ «الشعب» أن التهيئة الخارجية لبعض المواقع الخاصة بصيغة عدل، انطلقت مراحل الإنجاز فيها بعد مدة من موقع الرتبة وبلغت نسبة كبيرة من الإنجاز، وتؤكد أن تسليمها سيكون قبل موقعهم بكثير، مطالبين بتسليم الموقع قبل نهاية السنة الحالية وما يحتم بحسبهم العمل بنظام عمل 24 على 24 ساعة وبفرق ثلاث لضمان تسليمها على الأقل عند الصائفة القادمة خاصة وان السكنات جاهزة.
