دعت رئيسة مؤسسة الأمير عبد القادر زهور بوطالب حفيدة الأمير عبد القادر الشباب إلى التحلي بالرزانة لافتة إلى أن الجزائر دولة وليست سلطة، ولديها أعداء يتربصون بها، مشددة على أن الجزائر وعلمها ووحدتها قبل كل شيء، عملتها وحدتها الوطنية والتفافها حول الهوية الوطنية، كما توقفت عند الرزانة والحكمة التي تحلى بها الرجال منذ عهد الأمير ومرورا بالثورة من خلال الحرص على تسليم المشعل للشباب.
نبهت رئيسة مؤسسة الأمير عبد القادر زهور بوطالب حفيدة الأمير عبد القادر، لدى نزولها على الحصة الإذاعية «ضيف الصباح»، إلى أن الجزائر دولة أسسها الرجال وليست سلطة، والى أنها ليست في منأى من تربص الأعداء، داعية الشباب إلى التحلي باليقظة، مثمنة حراك الشباب الذي وصفته بـ»الجميل»، دونما تفويت الفرصة للتذكير بأن الأمير تمت مبايعته وعمره لا يتجاوز 24 سنة.
وبالنسبة لبوطالب، فان الشباب مطالبهم بسيطة ومشروعة، بيوتا للتمكن من الزواج وكذلك الحصول على مناصب عمل، وفيما يخص الشق السياسي للحراك، ذكرت بأن السياسة مدرسة وممارسة، معيبة على السلطة التي تختلف عن الدولة تهميش المجتمع المدني، وكذا هشاشة الطبقة السياسية التي لا تقوم بالدور المنوط بها، ما أدى إلى الشباب إلى النفور منها، ويفسر الهوة بينه وبين السلطة والحل حسبها في فتح مجال السياسية أمام الشباب للتدرج، لافتة إلى أنه لا يمكن تسليمهم مفاتيح الدولة الا بعد جمع الرصيد الكافي الذي يؤهلهم.
وأفادت في السياق بأن الانتقال من سلطة إلى أخرى من خلال أشخاص غير مكونين في الممارسة السياسية، يؤدي إلى الأسوأ، كما أشارت إلى دور العلماء الجزائريين في التكوين، وفي تقلد مناصب المسؤولية، مبدية استيائها من عدم فتح المجال أمام علماء على غرار الياس زرهوني، كما أكدت بأن منحهم حقائب وزارية يخدم الدولة.
وذكرت ذات المتحدثة بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي كان مجاهدا، استلم الحكم العام 1999 في ظرف حساس، مؤكدة بأن اللوم يلقى على جزء من السلطة وليس كلها، وأن للجزائر رجالها، منتقدة بشدة تخوين الرجال والمجاهدين، وفي نفس الوقت أثنت على السلوك الراقي للشباب الذي قدم أحسن صورة، جازمة بأن البلد ووحدته فوق كل اعتبار والدولة لا تسقط بتغيير السلطة.
وقالت بأن كل تدخل في شؤوننا الداخلية غير مقبول، مذكرة بمواقف الدولة والدبلوماسية التي ترفض تدخل الأجانب.
