تواصل مديرية الفلاحة لولاية بجاية، تجسيد البرنامج الخاص بتلقيح الأبقار من الحمى القلاعية، التي تندرج في إطار الحملة الوطنية، على مستوى جميع المستثمرات الفلاحية المتواجدة عبر تراب الولاية، كما دعت الموالين إلى تسهيل عمل المصالح البيطرية لتفاديا لأيّ طارئ.
وبحسب علواش من المصالح البيطرية، لـ«الشعب»، جنّدت مديرية المصالح الفلاحية والمفتشية البيطرية ببجاية، كافة الإمكانيات المادية والبشرية من أجل إنجاح عملية التلقيح ضد مرض الحمى القلاعية عبر إقليم الولاية، كما تم اتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية اللازمة لتجنّب انتقال العدوى تفاديا لنفوق رؤوس الماشية.
وكعينة مسّت هذه العملية بلدية وادي غير، تحت إشراف المفتشية البيطرية في إطار الحملات الوقائية ذات الاهتمام الوطني ومكافحة هذا الداء، كما دعت ذات المصالح كافة مربي الماشية قصد تسهيل مهمة البياطرة، لتلقيح الأبقار تفاديا لأية أخطار أوعدوى قد تصيب باقي المواشي، وتم بالمناسبة وضع جدول زمني لهذه الحملة مع اتخاذ جملة من الإجراءات.
مع الإشارة، إلى أنه بالموازاة مع حملة التلقيح هذه، تم تنظيم حملات توعوية موجهة لمربي الماشية من خلال تنظيم لقاءات مع مربي الماشية بالمصالح البيطرية، قصد إطلاعهم أكثر بضرورة الالتزام بالاحتياطات اللازمة في حالة ظهور بؤر للأمراض، وتطبيق التدابير الوقائية على غرار تنظيف الإسطبلات للتقليل من انتشار الأمراض التي تصيب الثروة الحيوانية.
تجدر الإشارة إلى أن ولاية بجاية، تلقت من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في النصف الثاني من شهر مارس، حصة إضافية قدرها 14 ألف جرعة من لقاح ضد مرض الحمى القلاعية، ويتواصل العمل من أجل توزيع هذه الجرعات على 39 بلدية ويتم تقديم حملة التطعيم هذه مجانًا.
وبحسب أحد الموالين بوادي غير، فقد ثمن مربو الأغنام والماشية هذه المبادرة، حيث اتخذت المديرية الوصية كافة التدابير وإيجاد الحلول المستعجلة بتوفير اللقاحات المضادة لداء الحمى القلاعية، لاسيما وأن انتشار الأوبئة الحيوانية في السنوات الأخيرة يبعث على القلق، كما يهدد الثروة الحيوانية التي لها دور هام في ازدهار الاقتصاد، وكذا تحقيق الاكتفاء بتوفير اللحوم الحمراء الجيدة النوعية ذات الجودة.
