في وقفة احتجاجية لمساندة الحراك الشعبي السلمي

عمال الغابات يدقون ناقوس الخطر حول ما آل إليه القطاع من تدهور

صونيا طبة

 قام عمال الغابات بوقفة احتجاجية سلمية أمام المديرية العامة للغابات ببن عكنون مطالبين بالتكفل بمشاكلهم الاجتماعية والمهنية مرافعين للتغييرالجذري للنظام بغية النهوض بالقطاع الذي يعرف تدهورا كبيرا على حد تعبيرهم، مؤكدين أن «الغابات ضحية سوء تسيير واستغلال لصالح جهات معينة».

رفع أعوان وعمال الغابات خلال وقفتهم الاحتجاجية السلمية شعارات منتقدة للوضع الذي آل إليه قطاع في ظل تعرضه للتهميش منذ سنوات. وجاء في الشعارات المرفوعة التي نقلت بعضها «الشعب»: «نطالب بإعادة الاعتبار وتدعيم إدارة الغابات وأعوانها بضمان حماية أفضل للثروة الوطنية الغابية و«أرادوا دفننا ونسوا أننا بذور «لا للحڤرة، لا للتهميش».
وعبر عمال الغابات من تقنيين وإداريين، أمس، عن مساندتهم للحراك الشعبي السلمي وانضمامهم له، مؤكدين أن الشعب المتظاهر كل جمعة سلمية، هم من حفزوا عمال الغابات للاحتجاج والمطالبة بتغيير النظام السياسي ورد الاعتبار لقطاع الغابات وإنقاذه من الفساد، مؤكدين أنهم ليسوا بصدد ممارسة السياسية بل هم جزء من الشعب الذي قال كلمته وهم غيورون على مصلحة البلد خاصة وأن الغابة ملك للشعب.
ودق عمال الغابات ناقوس الخطر حول ما آل إليه القطاع من تقهقر كبير واستغلال للثروة الغابية موضحين أنها ضحية سوء التسيير وعرضة للنهب تحت غطاء الاستثمار.
من جهته، أكد المنسق الوطني لعمال إدارة الغابات في ذات السياق قائلا يجب القضاء على سياسة البريكولاج لأن الغابة الجزائرية في خطر وحان الوقت لإنقاذها وحماية قطاع الغابات ونحن التقنيين لسنا ضد الاستثمار ولكن يشترط أن يكون استثمار مدروس وغير عشوائي.
وفي ذات السياق، أفاد أن الغابة يجب أن تحافظ على طابعها الحقيقي ومساهمتها في تطور الاقتصاد الوطني من المفروض أن يكون في إطار شرعي كونها ملك للشعب وليس السياسيين لذلك لا يمكن التلاعب بها لمصلحة جهات معينة.
كما حذر المنسق الوطني لعمال إدارة الغابات من بيع العقار الغابي تحت غطاء الاستثمارات زيادة عن التهميش الذي يعرفه قطاع الغابات منتقدا السياسية المنتهجة من قبل المسؤولين والتي لن يقبل تكرارها خلال المرحلة الانتقالية، خاصة وأن الثروة الغابية من المفروض أن تكون صورة الجزائر.
وعن العراقيل التي تواجه عمال الغابات أوضح أن قلة الإمكانيات المسخرة المادية والبشرية جعلت القطاع في تدهور كبير، مشيرا إلى أن وجود 5 آلاف عون تقني عبر الوطن غير كاف مقارنة بالمشاكل المطروحة في القطاع على رأسها البنايات الفوضوية المنتشرة خاصة في الولايات الشمالية، وبالمقابل السلطات المعنية التي يجب أن تأخد موقف تهديم هذه البنايات تبقى غائبة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19478

العدد 19478

الجمعة 24 ماي 2024
العدد 19477

العدد 19477

الأربعاء 22 ماي 2024
العدد 19476

العدد 19476

الأربعاء 22 ماي 2024
العدد 19475

العدد 19475

الإثنين 20 ماي 2024