تجمهر، أمس، بساحة الأمير عبد القادر وسط مدينة معسكر، نحو 200 جندي احتياط، عسكريين متقاعدين ومعطوبين في وقفة لمساندة مواقف المؤسسة العسكرية دعما للحراك الشعبي والتي أفزرت أحد نتائجها الإعلان عن استقالة رئيس الجمهورية .
ذكر المنسق الولائي لتنسيقية معطوبي ومتقاعدي الجيش وأرامل شهداء العشرية السوداء وجنود الاحتياط، أن وقفة الأمس تأتي لمساندة كافة القرارات والمواقف التي تبنتها المؤسسة العسكرية، داعيا في سياق تصريح للشعب باسم فئة المعطوبين والمتقاعدين إلى التعجيل بتفعيل الآليات الدستورية والقانونية لمحاسبة المتورطين في الفساد، دون إغفال لمطالب الحراك الشعبي.
كما عبر عدد من جنود الاحتياط ومعطوبي الجيش ومواطنين شاركوا في وقفة الأمس، عن دعمهم المطلق لمرافقة المؤسسة العسكرية للانتقال السلمي السلس للسلطة، مثمنين مختلف التوجيهات والقرارات التي تعكس حسبهم وجود أشخاص مخلصين في دواليب الحكم والقرار.
من جهة أخرى، وضمن إنعكاسات الإعلان عن استقالة رئيس الجمهورية، خلف قرار تنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وقرارات توقيف بعض رجال الأعمال المشتبه في تورطهم بقضايا الفساد و تهريب المال، نوعا من الارتياح الملفت في أوساط الحراك الشعبي وشريحة واسعة من المشاركين في المسيرات المطالبة بتغيير النظام، غير أن ما يبقى مثيرا للجدل هو التعيين الحديث لحكومة تصريف الأعمال التي نالت قسطا من الانتقاد والرفض بين المواطنين.