شهدت العاصمة أمس، احتجاجات على مستوى البريد المركزي اتسمت بسلمية خلافا لما حدث أول أمس بتسجيل احتكاكات سرعان ما تم احتواؤها بفضل التزام الجانبين في الشارع بقواعد السلم الاجتماعي.
فيما كانت الحركة الاحتجاجية تصنع مشهدها بساحة البريد المركزي سجلت تجمعات صغيرة قرب مقر وزارة الفلاحة حيث قام مواطن بصعود سلالم مجاورة لبناية المقر، هربا من محاولة توقيفه من أفراد الشرطة، وبقي يصرخ إلى أن دخل المقر من النافذة، فيما شوهد افرد الأمن يقتادون مواطنا آخرا إلى الأمن المركزي.
عشرات موظفي وزارة الفلاحة من شرفات البناية طالبوا بإطلاق سراح المواطن الذي اقتيد في لحظة ساخنة ويرشح أن يطلق سراحه بعد إجراءات التثبت من الهوية ضمن الاحتياطات الأمنية الواجبة في مثل هذه الظروف.
كما لوحظ نقاش متبادل في حوار بين أعوان الأمن والمواطنين المحتجين في صورة عكست احترام متبادل من الجانبين وكان كل طرف يحرص على إفهام الآخر بانشغاله مع ضرورة البقاء ضمن واجب الحفاظ على الهدوء والسكينة.
وعلى بعد عشرات أمتار، بجوار بورصة الجزائر، شكلت عناصر مكافحة الشغب حاجزا قبالة عشرات المواطنين كانوا يهتفون بشعارات تطالب بالتغيير، وتميز احدهم بإلقاء قصيدة شعرية في صورة راقية، بينما توقفت حركة سير المركبات واختفت الحافلات على امتداد شارعي حسيبة بن بوعلي و العقيد عميروش.