لم تمنع الأمطار المتساقطة، أمس، بولاية عنابة، سكان بونة من الالتحاق بساحة الثورة، لمواصلة مسيرتهم السلمية والحضارية، المنادية بالتغيير الشامل وتحقيق مطالبهم المشروعة كما يريدها الشعب الجزائري، مؤكدين على أن السيادة تعود إليه وهوصاحب الكلمة، وحراكهم الشعبي سيتواصل إلى غاية تجسيد مطالبهم كاملة..
الحراك الشعبي الثامن الذي يلتقي فيه المتظاهرون بولاية عنابة، وكما جرت عليه العادة خلال المسيرات السابقة، فقد اتسمت الاحتجاجات بالهدوء والرزانة، لعدم تسجيل أية انزلاقات خطيرة، على اعتبار أن المحتجين يصبون إلى بناء جمهورية ثانية أساسها الاستقلالية والديمقراطية والعيش في كنف السلم والأمان والتي يطمح إليها كل جزائري.
مسيرة حاشدة شهدتها ولاية عنابة أمس التحقت بها جميع الفئات من مختلف الأجناس والأعمار، حاملين الرايات الوطنية، وشعارات متنوعة، وعلى رأسها تلك الرافضة لـ»الباءات الأربعة» والتي تطالب برحيلهم في أقرب الآجال، إلى جانب محاربة رؤوس الفساد في هذه الولاية وهو المطلب الذي لا يتوان سكان عنابة عن رفعه في كل مسيرة، مشيرين إلى أن هناك أسماء لا تحسب على جوهرة الشرق بونة، فرضت تواجدها بهذه المدينة منذ سنوات لنهب خيراتها وخيرات سكانها.