اختيار شخصيات مناسبة للحوار مع الحراك الحل الأنسب

البروفيسور شيتور: تضييع الوقت ليس في صالح الجزائر

خالدة بن تركي

أكد البروفيسور شمس الدين شيتور أنالوقت حان للم الشمل بعد ثمانية أسابيع من الحراك الشعبي الذي يطالب من خلاله بتغيير النظام الذي استمر طيلة 20 سنة عبر عنه الشعب بالخروج إلى الشارع والمطالبة بالإصلاحات، لتتمكن النخبة في حال استقالة الباءات الثلاث من اختيار الشخصيات المناسبة على غرار سيفي حمروش وبن بيتور للتحاور مع الحراك واقتراح الحلول لعدم تضييع الوقت والمرور إلى الرئاسيات التي يكون فيها الصندوق الفاصل.
أوضح شيتور من منتدى يومية «المجاهد» أن، الجزائر بحاجة للم الشمل وعدم تضييع الوقت الذي يقتضي حسب مطالب الحراك الشعبي استقالة الباءات الثلاث والمرور إلى مرحلة اختيار الشخصيات المناسبة، التي كانت على رأس الحكومات السابقة ولا تمثل النظام لأجل التحاور مع الحراك الشعبي وبمرافقة الجيش الذي يعتبر الدرع الحامي للبلاد.
وقال أن الحديث عن انتخابات 4 جويلية المقبل يقتضي رحيل النظام، وهومطلب الجميع، لكن مع استمرار الدولة في مهامها لعدم التأثير على الاقتصاد الوطني الذي تكبد خسائر كبيرة منذ بداية الحراك في 22 فبراير الماضي، وفي عديد المجالات على غرار التربية والتعليم العالي الذي أصبح اليوم مهددا بالمرور إلى سنة بيضاء بعد إفراغ الجامعات، ما يستلزم التعجيل بمرحلة بناء مشروع جديد للمجتمع.
وأشار شيتور إلى أن الوضع الاقتصادي الصعب والنموالديمغرافي المتصاعد وقانون المالية الذي أصبح يعتمد اليوم على البترول في وقت من المفروض، أن يكون الاستثمار في الطاقات البشرية بالنظر إلى عظمة الشعب القادر على الحكم بشرط الاعتراف بذكائه وتحريريه من القيود ووضعه في المكان المناسب في الحكومة التي يجب أن تعتمد على الكفاءات لأنها تتعلق بمستقبل البلاد.
ودعا شيتور إلى منح المشعل للشباب الذي أدهش العالم في 22 فبراير بتحضره ووعيه، وان يستمر في إيصال صوته بشرط مضاعفة جهوده لعدم التأثير على البلاد التي تكبدت خسائر كبيرة ستدعي البحث عن الحلول وعدم تضييع الوقت، مشيرا إلى أن الجزائر تعيش اليوم وضعا اقتصاديا مزريا يعتمد أساسا على الريع البترولي ويجب التحول السريع إلى الاقتصاد المتنوع.
وبخصوص موقف الجيش الوطني الشعبي أوضح شيتور أن، الجيش يضم عددا كبير من المثقفين والجامعيين ما يلغي معتقد انه مخصص للدفاع والحماية فقط، وإنما يضم إطارات تنظم نشاطات علمية وثقافية، غير انه يمثل اليوم المواطنة والدفاع وحماية الوطن، ما يعني انه خرج اليوم من جيش البندقية «- يقول المتحدث .
وشدد شيتور في الختام على ضرورة التعايش بسلام والقضاء على الجهوية، من خلال الاعتماد على المواطنة التي يجب المحافظة عليها وعلى التاريخ الجزائري الذي ضحى لأجله النفس والنفيس، ولازال شعبه اليوم يأمل في حياة كريمة لا تكون إلا بالمطالبة بالتغيير في إطار سلمي لتجنب الانزلاق.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025