بن صالح أمام امتحان المشاورات المقررة هذا الإثنين

بن زعيم: لا يمكن الحكم عليها... وهي مهمة لاستحداث هيئة تنظيم الانتخابات

فريال بوشوية

عمار عبد الرحمان: الندوة التشاورية مرفوضة...ولا جدوى منها

تعقد، هذا الاثنين، بقصر الأمم نادي الصنوبر، ندوة مشاورات تضم ممثلي الطبقة السياسية، وشخصيات وطنية وأساتذة مختصين في المجال الدستوري، وجهت لهم دعوة لحضور مشاورات، لعل ما يميز الاجتماع الذي  دعت له الرئاسة حضور ممثلين عن «الحراك الشعبي» حسب ما كشف عنه أمس العضو القيادي بحزب جبهة التحرير الوطني عضو مجلس الأمة عبد الوهاب بن زعيم في تصريح لـ«الشعب».
يكون رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، أمام أول وأكبر امتحان له منذ توليه المنصب في أعقاب استقالة رئيس الجمهورية، امتحان مصيري لأن استجابة الطبقة السياسية وكل المعنيين في مقدمتهم ممثلو الحراك الذين وجهت لهم دعوة حضور الندوة المقررة غدا، ستكون حاسمة بالنسبة له على اعتبار أن المشاركة من شأنها أن تفند الحديث المسبق عن فشلها، لمقاطعتها لاسيما وأنه صدرت أحكام من قادة أحزاب وشخصيات بخصوصها بأنه «لا جدوى منها».
اعتبر عضو مجلس الأمة بن زعيم، بأن «المشاورات التي أطلقها رئيس الدولة، جاءت في وقتها»، وأكثر من ذلك فان إجراءها مطلوب خاصة في الشق المتعلق باستحداث هيئة تشرف على تنظيم الانتخابات الرئاسية، لافتا إلى أنه «بهذه الطريقة ستكون بعيدة عن الإدارة، لضمان حق كل إنسان في الترشح للانتخابات الرئاسية، وكذا حقه في مراقبة الانتخابات»، كما رافع لهيئة ممثلة لكل الأحزاب السياسية موالاة ومعارضة، ومن ممثلي الحراك والشخصيات.
ورفض بن زعيم في سياق موصول، بشكل قاطع الحكم على المشاورات على اعتبار أنها لم تنطلق بعد، ورفض الحديث عن مقاطعتها ما دام الاجتماع لم يعقد بعد، واستنادا إليه «لا بد من انتظار يوم الاثنين للتأكد من مدى الاستجابة للدعوة»، ومن هذا المنظور تكون كل الأنظار مشدودة هذا الاثنين إلى قصر الأمم نادي الصنوبر، لاسيما في ظل الحديث عن المقاطعة.
وإذا كان السيناتور بن زعيم يرى بأنها جاءت في وقتها، فإن أستاذ علوم الإعلام والاتصال الأستاذ عمار عبد الرحمان لا يشاطره الرأي، إذ أنه جزم في تصريح لـ«الشعب» بأن الندوة التشاورية التي كانت مطروحة وتم رفضها لا جدوى منها»، وتوقع أن تنقص من المصداقية على اعتبار أن أحزابا سترفض المشاركة فيها خوفا من الحراك، ولتبقى منسجمة في مواقفها مع المطالب التي يرفعها الأخير.
ويتحدد مصير اللجنة، وما إذا كانت ستكون خطوة أولى في علاج الوضع الاستثنائي الذي تعيشه البلاد، وتميز بتسعة « جمعات» ميزتها مسيرات شعبية حاشدة، أو دون مجرد لقاء لن يجسد.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024
العدد 19444

العدد 19444

الأحد 14 أفريل 2024
العدد 19443

العدد 19443

السبت 13 أفريل 2024