لا سلطة تعلو على سلطة الشعب
خرج طلبة المدرسة العليا للأساتذة بقسنطينة، أمس، في مسيرة سلمية حاشدة انطلقت بدءا من الساعات الأولى من الصباح وسط المدينة، مطالبين برحيل رموز النظام رافضين إجراء الانتخابات الرئاسية في 04 جويلية القادم، مؤكدين على عدم شرعية الحكومة الحالية. هذا ما رصدته “الشعب” بعين المكان.
ورفع الطلبة هتافات تنتقد سياسة التجاهل التي ينتهجها رئيس الحكومة وطاقمة، داعين إلى تغيير النظام السياسي استجابة لطلبات الحراك الشعبي المرفوعة منذ 22 فيفري 2019.
ولا حظنا بعين المكان أن المسيرة السلمية التي انضم إليها تلاميذ الطور الثانوي والمواطنون، اعتبرت الأضخم حيث رفعت خلالها شعارات منددة بالوضع الذي وصلت إليه البلاد بسبب تصرفات رموز النظام وتفشي الفساد بصورة تدعو إلى القلق، مطالبة بمحاسبة من نهب المال العام واسترجاع الأموال التي تم الاستيلاء عليها بلا وجه حق..
هي شعارات عبرت عن أحلام جيل طبقة مثقفة من المجتمع كانت من بينها “ دعونا نبني وطنا”، “الجزائر ملك للشعب والشعب السيد” وشعارات أخرى، كتبت بطريقة معبرة عن رفض الطلبة لرئيس الدولة عبد القادر بن صالح ومطالبته بالاستقالة أسوة بالباءات الأخرى.
مسيرة طلبة المدرسة العليا للأساتذة وجل المعاهد الجامعية جاءت منددة بالوضع وتحولت إلى فضاء فكري للحوار والنقاش بينهم والأساتذة الذين رفضوا جملة وتفصيلا استمرار الوضع على حاله مطالبين بضرورة الامتثال لرغبة الشعب الذي لم يتوقف عن المناداة برحيل النظام الحالي والامتثال للشعب قائلين إنهم سيواصلون مسيراتهم السلمية والوقفات الاحتجاجية إلى حين تحقيق مطالب الحراك.
ومن بين الشعارات التي رفعها المتظاهرون أن “الجزائر فوق الجميع”.
