احتضنت المحطة الحموية لبوحنيفية بمعسكر أمس، الاحتفالات المحلية بالعيد العالمي للشغل في أجواء محتشمة، وتخلل الاحتفال تكريم بعض عمال المؤسسات العمومية ونقابيين في الاتحاد العام للعمال الجزائريين.
ولأن اليوم العالمي للشغل المصادف للفاتح ماي اقترن هذه السنة بالظروف الخاصة التي تمر بها البلاد ، جاءت الاحتفالات بالمناسبة محتشمة يشوبها الترقب وامتناع أغلب أطياف المجتمع المدني والطبقة الشغيلة لاسيما الإطارات النقابية بمعسكر عن التعليق عن الوضع، من بينهم الأمين الولائي لاتحاد العمال الجزائريين عبد الله هواري الذي اكتفى بتلاوة بيان الفاتح ماي والتركيز على أهمية تقريب الآراء و التوجهات للبحث عن حلول لتجاوز هذه المرحلة الحاسمة.
وقال عبد الله هواري، في كلمة للقواعد العمالية ، أن الجزائر تمر بمنعطف صعب، لا بد فيه من توخي الحيطة و الحذر من أي مناورات ودسائس بقيت تترصد بالوحدة الوطنية و استقرار البلاد منذ فترة من الزمن ، مشيرا انه من خلال انخراط العمال و العاملات في الحراك الشعبي فإن الاتحاد العام للعمال الجزائريين يؤكد أن التغيير يأتي بالحكمة والتوافق والحوار لبلوغ الغايات المنشودة، مثمنا في سياق كلمته عمل المؤسسة العسكرية على مرافقة الهبة الشعبية ورعاية مطالبها لما تمليه التزاماتها الوطنية حيال مهمتها الأسمى.
من جهته، والي معسكر حميد بعيش ، عرج عل المكتسبات التي حققتها الطبقة العاملة منذ سبتمبر 1998 بداية من ارتفاع الأجر الوطني الأدنى المضمون بـ300 بالمئة، إلى الآليات التي سعت الدولة إلى وضعها لامتصاص معدلات البطالة من خلال أجهزة دعم و تشغيل الشباب وتشجيع الاستثمار.
وأكد نفس المسؤول انه في ظل المتغيرات التي تعرفها البلاد، لا بد من استغلال كل الطاقات البشرية و الخيرات التي تزخر بها البلاد لخلق المزيد من الثروة ، لافتا أنه رغم ما تحقق من مكاسب ،إلا أنه لا بد من الاعتراف أن عدد كبير من أجور الجزائريين لم تعد تساير المستوى المعيشي المتصاعد طرديا بفعل ارتفاع أسعار المواد الاساسية المستوردة غالبيتها من الخارج.