طالب، أمس، العمال في عيدهم العالمي، بضرورة الأخذ بأيديهم والتكفل بانشغالاتهم بالنظر إلى ضعف القدرة الشرائية، ومنحهم كامل حقوقهم المتمثلة في زيادة أجورهم، كما طالب عمال الفروع النقابية التابعة للاتحاد الولائي للنقابة المركزية، بضرورة رحيل سيدي السعيد.
نظم عمال عدة قطاعات بولاية بجاية مسيرة سلمية، طالبوا من خلالها بتحسين المعيشة اليومية للعمال واحترام حقوقهم وحرياتهم، حيث أكد ممثلو العمال ومن بينهم السيد خالدي، عامل ببلدية بجاية، ‘لـ’الشعب’، ‘لا زلنا نشكو العديد من النقائص، خاصة ما تعلّق بضعف الأجور، بالرغم من أن بلادنا غنية من ناحية الموارد والثروات، وقد أكدت نقاباتنا على ضرورة الأخذ بأيدينا وانتشالنا من معاناتنا إلا أن شيئا لم يتغير، لكن أملنا كبير في غد أفضل يعيد لنا الاعتبار ويوفر لنا العيش الكريم’.
سعيدة موظفة بقطاع الفلاحة، تقول في نفس السياق، ‘نحن لا نفهم لماذا لا يوجد عدالة اجتماعية ببلادنا، حيث أن رواتب عمال القطاع الاقتصادي يفوق بكثير القطاع العمومي، ولا ننكر المكاسب التي تحقّقت وتكريس الدساتير الجزائرية للحقوق النقابية، إلا أنها لم تكن كافية لتحسين رواتب أرباب العائلات، الذين يجدون أنفسهم أمام واقع مرّ لا يستطيعون التخلص منه بسبب غلاء المعيشة، فاحترام حقوق العمال والاستجابة لمطالبهم تقابل في كل مرة بالرفض’.
ويرى جمال موظف بقطاع التربية، ‘ لا يوجد مشكل في من يمثل العمال فالكل يدرك جيدا مطالبهم، غير أن ما نعيشه ميدانيا له علاقة بتجاهل مطالب الفئات العمالية التي تتقاضى أجورا ضعيفة جدا، وكأن الجهات المعنية لا تدرك أن هؤلاء العمال يعيشون ظروفا صعبة للغاية، فلا يختلف حال البطال عن العامل ببلادنا فكلاهما يعيشان دون أي إمكانيات، فمثلا عمال الإدارة في القطاع العمومي يختلف راتبهم عن عمال القطاع الاقتصادي، والسؤال المطروح لماذا هذا الفرق الكبير؟، وعلى كل نأمل نحن من المسؤولين على شؤون البلاد، في تغيير شامل يعود بالفائدة عل العمال ويحقق مطالبهم’.
وأكد عمال الفروع النقابية التابعة للاتحاد الولائي للنقابة المركزية، على لسان السيد عبد العزيز حملاوي، الأمين العام للاتحاد فرع بجاية، ‘نؤكد مطلبنا المتمثل في الرحيل الفوري للأمين العام للمركزية النقابية، عبد المجيد سيدي السعيد وكل المكتب التنفيذي، ونرفض قد المؤتمر الاتحاد العام للعمال الجزائريين المقرر لـ21جوان القادم، ونرفض كلّ الحلول التي يتقدّم بها حيث قام بتشكيل لجنة وطنية لهذا الغرض’.