منذ بداية الحراك الشعبي

عدد المتظاهرين يتراجع بمعسكر

معسكر: ام الخير.س

خرج أمس، العشرات من المواطنين بمعسكر ،في مسيرة هي الثالثة من نوعها من حيث  تراجع عدد المتظاهرين ، بعد 11 أسبوعا من المسيرات الحاشدة جمعت زهاء 10 آلاف متظاهر من مختلف الشرائح الاجتماعية و المستويات العمرية و الفكرية ، إذ عرفت مسيرة الأمس مشاركة نحو 100 شخص أغلبهم أطفال و مراهقين ، بشكل يوحي أن الحراك الشعبي بولاية معسكر قد بلغ مرحلة من الضعف و الفشل بعد نفاذ الصراع بين المتنافسين على زعامته ، إلى النخبة التي أضحت تفضل الالتحاق بالمسيرات الشعبية خارج الولاية .
ظهرت بوادر الصراع على الزعامة من خلال هجمات شرسة متبادلة بين شخصيات و أسماء بارزة وسط الحراك الشعبي  محليا ، كانت وسائط التواصل الاجتماعي مسرحا لها، و تبادلت فيها أطراف الصراع التهم و الشتائم لدرجة أفقدت قوة المسيرة و أثرت على سبل الإقناع في التعبئة الشعبية لمواصلة الحراك ،من اجل تحقيق المطالب التي رفعها المتظاهرون منذ انطلاق المسيرات قبل أسابيع.
و يعد الاختلاف بين المتظاهرين حول تنظيم مسيرة أو الاكتفاء بالتجمهر في الساحات العمومية بقلب مدينة معسكر ، من ابرز الأسباب التي أججت الصراع بين المتقدمين لقيادة المسيرات الشعبية ، قبل ان يتحول هذا الاختلاف إلى اتهام بعض المنتخبين و الناشطين بمحاولة اختطاف و تبني المسيرة ، الأمر الذي شتت الصفوف و أسهم إلى حد كبير في بث الفتنة و التفرقة بين المتظاهرين من أجل التغيير .

... و البويرة مع إرجاع السيادة للشعب

أكدت أمس، الحشود التي شاركت في المسيرة السلمية بالبويرة على مواصلة المطالبة برحيل كل رموز النظام التي كانت سببا في الفساد وشاركت في الحكومات التي تعاقبت منذ عشرون سنة .
في الجمعة الحادية عشر، خرج سكان الولاية في مسيرة للتأكيد علي مطالبهم سيما ما تعلق بتفعيل المادة السابعة و الثامنة من الدستور و التي تشير إلي أن لا سلطة فوق سلطة الشعب، مؤكدين على رحيل عبد القادر بن صالح رئيس الدولة  معتبرين أن بقاءه  يترجم بقاء النظام السابق الذي طرده الشعب من الباب ورجع من النافذة.
كما طالبوا برحيل حكومة بدوي لأن بقائها يشكل استفزازا للشعب الجزائري و عدم الاستجابة لمطالبه المشروعة التي تدعو إلي التغيير السياسي الجذري،و كالعادة انطلقت المسيرة من أمام ساحة الشهداء   متجهة إلى مقر الولاية ثم جابت أكبر شوارع المدينة.
رغم مرور إحدى عشر جمعة إلا أن العزم على مواصلة الحراك مازال باقيا، حيث عرفت المسيرة مشاركة كبيرة من طرف كل أطياف و جل مدن الولاية و قراها،و  رفعت عدة شعارات تطالب بالتغيير الجذري و الاستجابة الفورية للمطالب، منددين بالتماطل  لربح الوقت.
البويرة:ع.نايت رمضان

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025