تباينت آراء الزملاء والزميلات الصحفيين حول واقع الصحافة الرياضية بالجزائر إلاّ أنهم أجمعوا على ضرورة توفير الظروف المناسبة من أجل العمل في مناخ يساعد على الإرتقاء بهذه المهنة الشريفة، من أجل إيصال المعلومة الصحيحة للجمهور المتابع لأنها المرآة العاكسة.
سفيان مهني صحفي جريدة ليبرتي:
«حرية التعبير في المجال عرفت تطورا كبيرا»
أكد الزميل الصحفي بجريدة ليبرتي سفيان مهني في تصريح خاص لـ»الشعب» بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة المصادف لــ3 ماي من كل سنة أن حُرّية التعبير خطت أشواط كبيرة في بلادنا في قوله «بداية أهنأ كل الزملاء والزميلات الإعلاميين عامة والمختصين في الرياضة خاصة، أما فيما يتعلّق بواقع الصحافية الجزائرية خطت أشواط كبيرة في السنوات الأخيرة من خلال مواكبة عالم الرقمنة على الصعيد الوطني وفي نفس الوقت نبقى بعيدين كل البعد على الدول المتقدمة، في ما يخص هذا الحانب مازال ينتظرنا عمل كبير في هذا الجانب حتى نتمكن من الإرتقاء أكثر في ظل الإنفتاح».
أضاف محدثنا قائلا: «الصحافة الرياضية سلاح ذوحدّين منها التي تنتهج المصداقية وتُؤثر إيجابيا على الوسط وهناك العكس بسبب تفكير بعض الصحفيين الإنتهازيين يعملون حسب مصلحتهم، ولكن بالرغم من ذلك نجد أنّ الصحافة الرياضية تحظى بحرية أكبر بالمقارنة مع الجانب السياسي وبالإمكان تقديم الأفضل خاصة بعدما أعطى الحراك السلمي الذي تعيشه الجزائر على مدار 11 جمعة درسا للجميع، في جانب وعي الشعب الجزائري الذي تابع كل التغطيات التي قامت بها كل الجهات الإعلامية من القطاعين العمومي والخاص ومن دون شك سنجني الثمار من خلال التحرُّر أكثر في العاجل القريب خدمة للمصلحة العامة للوطن».
نوال بن قطاف قناة «الشروق»:
«الحراك قضى على سياسة تكميم الأفواه»
نوال بن قطاف صحفية بقناة «الشروق تي في» هنأت كل العاملين في قطاع الإعلام بمناسبة يوم 3 ماي في قولها «بمناسبة اليوم العالمي للصحافة أحيّي كل زملاء وزميلات المهنة في كل المجالات وخاصة في الإعلام الرياضي، الذين يسعون دائما لجلب المعلومة الرياضية الصحيحة رغم صعوبة المهمة خاصة إذا تعلّق الأمر بكرة القدم التي أُركّز عليها دائما باعتبار أنّ كل مشواري المهني كان في هذا الإختصاص، وبالرغم من تغيُّر الأمور بين الأمس واليوم إلاّ أنني أتأسف لبعض الأمور السلبية في ظل الظروف التي أصبحت تحيط بالرياضة بصفة عامة».
أضافت زميلتنا الإعلامية قائلة «أعتقد أنّ الأمور ستتغير للأحسن مستقبلا بالنظر للصور الرائعة التي صنعها الجزائريون التي كانت سببا مباشر في القضاء على سياسة تكميم الأفواه التي كانت في السابق قبل إنتفاضة الشارع، وخلاصة القول أن المُعطيات تغيّرت وكلنا أمل أن تتغير ظروف عمل الصحفي لأنها غير مواتية بسبب المعاناة التي يجدها في جميع النواحي، لأن الصحافة هي المرآة العاكسة تساهم في تطوير الرياضة إذا مارست مهامها بالشكل المطلوب».
محسن العاشوري جيل أف أم:
«بين الإحترافية والشهرة تضارب كبير»
محسن العاشوري إعلامي في القسم الرياضي لقناة الإذاعية «جيل أف أم»، كشف أن المشهد الإعلامي الرياضي في صراع كبير لإيصال المعلومة في قوله «المشهد الإعلامي الرياضي الجزائري في الفترة الحالية تتصارع فيه المهنية والعمل الإحترافي مع تصاعد تيار يبحث عن الضجة الإعلامية بأي ثمن، بغرض رفع نسب المشاهدة وجلب المُعلنين في مهنة ينتسب إليها بشكل متزايد من يفتقد لتكوين سليم وأدب وأخلاقيات وأداب العمل الصحفي، في الأصل يجب أن نركز على العمل الذي بهدف لوضع الرأي العام والمتابع عموما في الصورة الحقيقية لواقع الرياضة دون مزايدات ولا تهويل».
واصل محدثنا قائلا في ذات السياق «ضمن مرحلة تعرف إرتفاع سقف حرية الطرح والتعبير بشكل غير مسبوق لدرجة الوقوع في هفوات القدف والتشهير وهوما يضر بصورة الإعلام الرياضي وممارسيه بشكل عام، أما بالنسبة للحراك السلمي الذي تعيشه الجزائر صار بلا شك مصدر فخر واعتزاز لنا بشتى ألواننا وتوجُّهاتنا إذ عزز انتمائنا لهاته الأرض الطيبة وأتنمى أن يكون مستقبل مُزهر بحول الله تحيا جزائر الحراك بسواعد أبنائها الذين رفعوا رؤوسنا بين الأمم».
نسيبة قرباج قناة البلاد:
«الصحافة الرياضية تعمل في ظل الحرية»
نسبة قرباج صحفية بقناة البلاد تي في ترى أن الصحافة الرياضية في الجزائر تعمل في ظل الحرية بالمقارنة مع المجالات الأخرى في قولها «أهنأ كل زملاء المهنة بهذه المناسبة السعيدة، أما فيما يتعلق بواقع الصحافة الرياضة أعتقد أنها تنعم بالحرية وغير مُقيّدة بالمقارنة مع المجالات الأخرى لأننا نستطيع الكشف عن بعض الحقائق التي تحدث في الساحة الرياضية، وعلينا أن نستغل هذا التوحُد الذي صنع الشعب الجزائري خلال الحراك الذي كان على كلمة واحد نعم لحياة عادية في ظل الحرية خدمة للوطن وأتمنى أن يكون غد افضل للصحافة والجزائر».
بلال بناري من التلفزيون العمومي:
«يجب أن نتغير للأحسن في ترقية مستوى الصحافة»
بلال بناري صحفي بالقسم الرياضي للتلفزيون الجزائري تأسف كثيرا لما آلت إليه الصحافة الجزائرية في السنوات الأخيرة في قوله «في البداية أهنئ كل زملاء وزميلات المهنة الشرفاء بمناسبة العيد العالمي لحرية التعبير، بأيّ حال عُدت يا عيد حال نستطيع القول بأنه يرثى له من حال صحافتنا الرياضية بسبب ما فعلته البلاطوهات بالقنوات الخاصة، والكل يعلم أنه طالما كان في الجزائر صحافيون أكفاء برزوا في عهد الأزمة وفي عهد الحزب الواحد في عهد الإمكانيات المنعدمة عندما كان يعاني الصحفي ماديا،إجتماعيا وأمنيا، كان يودع أسرته عند خروجه لأنه لا يدرك إذا كان سيعود في المساء».
واصل زميلنا قائلا في ذات السياق «مع ذلك إلاّ أنه كان يحمل في روحه الضمير والمهنية لإيصال الرسالة الإعلامية بكل موضوعية وإحترافية بعيدا عن الذاتية، لم يكن يبحث عن الإسم ولا الشهرة بل همُّه الوحيد إيصال رسالة إعلامية هادفة يتبناها الشعب إلاّ أنهم غادروها لظروف ما وصنعوا أمجاد كبريات القنوات العالمية، ونحن اليوم نعيش في ظروف يُرثى لها لأنه ومع الأسف تغيّرت المعطيات وتعددت القنوات والعناوين وتعددت معها المصائب، فلا أخلاقيات ولا حيادية ولا موضوعية الكل أصبح يلهث وراء الشُّهرة والإسم على حساب المهنة والرسالة النبيلة التي وجدت من أجلها».
أضاف بناري قائلا «في الماضي القريب كان يقول الإعلامي عليّ أن أرتقي بمستوى الجمهور إلى مستواي ولا أنزل أنا إلى مستوى الجمهور لكن هذا الأخير اليوم أثبت أنه من مستوى عال بثقافته، وخير دليل ما شاهدناه في المسيرات السلمية طيلة 11 أسبوعا، رسائل راقية بطابع سلمي، حضارية لم تقدر هذه القنوات على إيصالها طيلة فترة وجودها تمكن جمهور من ذهب أن يوصل رسالة للعالم بأنه راقي وحضاري، ولهذا على الصحافة الخاصة أن تضبط نفسها من خلال سلطة الضبط لأن هذا المجال ليس مهنة من لامهنة له وأنا أقول هذا الكلام وكُلّي حزنا على ما آلت إليه صحافتنا اليوم، ولكن أعتقد أن القادم أفضل بعد الهبّة التي قام بها شعبنا من خلال شعار «يجب أن نتغير قاع للأحسن» ونسير بهذه المهنة الشريفة إلى مصاف العالمية ونوصل الرسالة التي وجدت من أجلها».