أكد والي وهران، مولود شريفي في زيارة قادته، أمس الاثنين، إلى سوق الجملة للخضر والفواكه بالكرمة، أنّ الدولة ممثلة في السلطات العمومية ومختلف المتدخلين في الشأن التجاري وحماية المستهلك، تحرص جاهدة على ضبط آليات السوق، على أسس شفافة وواضحة، وفقا لمبادئ التنظيم بالأسواق العالمية.
قال شريفي خلال تصريحات له عبر بعض المحلات المشكّلة للسوق، «إن الجزائر ليس بإمكانها صنع الاستثناء فيما يخص مبادئ اقتصادية عالمية، تتحكم فيها عدة عوامل، والتي بدورها تخضع لمبدأ العرض والطلب»، منوها في الوقت نفسه ببرامج الدعم التي انتهجتها ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ لإنعاﺵش القطاع الفلاحي ﺤﻲ وأدت إلى وفرة الإنتاج.
كما شدد الوالي على ضرورة محاربة ظاهرتي المضاربة والتخزين وغيرها من التصرفات غير القانونية، مقدما ملاحظات، وقف عليها بالمرفق التجاري الحيوي، أهمها وفرة المواد كما ونوعا واستقرار الأسعار، معبرا في الوقت نفسه عن استغرابه من التباين الواضح في الأسعار بأسواق التجزئة.
كما طمأن المواطنين بوفرة أكياس الحليب بالولاية التي قدّر احتياجاتها بـ 300 ألف كيس يوميا، موضحا مرة أخرى أن الجزائر تشهد ارتفاعا في الطلب والأسعار على بعض المواد الغذائية والاستهلاكية خلال اليومين الأول والثاني من الشهر الكريم، قبل أن يسترجع السوق توازنه تدريجيا، بالنظر لسلوكيات وتقاليد إنسانية متعارف عليها.
كما وقف شريفي على العملية التضامنية التي دأب عليها سوق الجملة للخضر والفواكه، الكائن مقره ببلدية الكرمة لفائدة الجمعيات الحاملة لرخصة الإطعام من قبل مديرية النشاط الاجتماعي، بهدف توفير مختلف أنواع الخضر والفواكه مجانا مرة في الأسبوع طيلة الشهر الفضيل، وذلك بالتنسيق مع وكلاء السوق.
وأشار الوالي إلى منح تراخيص لأكثر من 90 مطعما لإفطار الصائمين، وذلك خلال بداية الشهر الكريم، كما تم إحصاء أكثر من 65 ألف عائلة معوزة استفادت من إعانة 6 آلاف دج عن طريق الصكوك البلدية، فيما قدرت الإعانات المالية بازيد من 44 مليون سنتيم ساهمت فيها كل من الولاية ووزارة التضامن الوطني وكذا البلديات.
وذكّر ملود شريفي في الختام بعديد الإجراءات والقرارات التي اتخذتها الدولة خلال الشهر الفضيل، من خلال وفرة المواد المسوقّة وتقريبها من المستهلك، معلنا في هذا الصدد عن خلق 94 فضاء جواري جديد لممارسة النشاط التجاري عبر مختلف بلديات الولاية بطاقة تفوق 1237 خيمة ممول من طرف ميزانية الولاية والمجلس الشعبي الولائي ومختلف البلديات، بغية كسر الأسعار.
يتفقد التحضيرات لألعاب المتوسط 2021
من جهة أخرى، أكد شريفي، أنّ العمل جار على قدم وساق لانجاز مختلف الهياكل الرياضية، وذلك في إطار التحضيرات الجارية لألعاب البحر الأبيض المتوسط لسنة 2021، ولاسيما المركب الرياضي بطاقة 40 ألف مقعد وقاعة متعددة الرياضات بـ 7 آلاف مقعد، إضافة إلى المسبح المغطى.
خلال زيارة تفقدية قادته أمس لثلاثة مسابح جوارية، أكد الوالي أنه تم إرسال الجزء الأول من الهيكل المعدني، الذي يشكل الغطاء الأخير للمسبح الأولمبي والقاعة المتعددة الرياضات بحي بلقايد، على أن يبلغ تراب الولاية بعد مدّة زمنية تناهز 40 يوما عبر 40 حاوية، متبوعة بعتاد آخر، وفق نفس المسؤول.
كما نوّه السيد شريفي في ندوة صحفية عقدها بالمناسبة بمجهودات المقاولة الصينية التي استدركت بعض التأخّرات المسجلة مباشرة بعد زيارة المدير العام لهذه المؤسسة الذي تنقل إلى ولاية وهران بطلب من الوالي، وشارك في جلسات عمل بمشاركة مختلف الجهات المعنية وتعهد حينها بمعالجة مختلف الإشكالات المطروحة.
وأشار إلى أنه سيتم قبل نهاية السنة الجارية تركيب الهيكل المعدني الذي كان محل انتظار لاستكمال الأشغال، مستندا في ذلك إلى الفريق التقني الذي تنقل الأسبوع الماضي إلى الصين، ليقف على مدى تقدم أشغال هذا الهيكل المعدني، أضاف شريفي، معبرا عن أمله في نيل الجزائر حصة كبير من المداليات خلال هذه التظاهرة العالمية.
