طالب الإبراهيمي الرجل الأنسب لتسيير المرحلة القادمة
خرج مئات الطلبة في أول احتجاج لهم خلال شهر رمضان بالعاصمة، مطالبين بشخصية توافقية لتسيير المرحلة الانتقالية، مؤكدين أن الاحتجاجات السلمية متواصلة في شهر الصيام وحتى بعده إلى غاية تجسيد مطالبهم المرفوعة على أرض الواقع.
رفع الطلبة المحتجون بساحة البريد المركزي بالجزائر العاصمة شعارات تعبر عن تمسكهم بمواصلة الحراك السلمي، داعين إلى خلق مجلس تأسيسي وشخصية توافقية لتسيير المرحلة الانتقالية والإفضاء إلى جمهورية نوفمبرية لا ملكية، حيث حمل الطلبة صورة طالب الإبراهيمي الذي يرون أنه الرجل الأنسب لتسيير المرحلة القادمة.
وطالب المحتجون بمعاقبة جميع المتورطين في قضايا الفساد ونهب أموال الشعب من أجل عدالة مستقلة معبرين عن رفضهم تنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة ليوم 4 يوليو المقبل كونهم يرون أنها بمثابة إعادة إنتاج لنفس النظام السياسي نظرا لعدم تنحية جميع رموز النظام إلى غاية الآن.
ورغم غلق النفق المؤدي إلى ساحة البريد المركزي وكذا الطريق المؤدي إلى شارع ديدوش مراد وذلك لدواع أمنية إلا أن الطلبة استطاعوا اختراق الطوق الأمني المكثف ليجوبوا شارع باستور المؤدي إلى ساحة موريس أودان وسط أجواء سلمية وهادئة حيث لم يتم تسجيل أية تجاوزات طيلة المسيرة.
وشهدت الجامعات عبر الوطن منذ بداية الحراك الشعبي في يوم 22 فيفري خروج مئات الطلبة في مسيرات سلمية للمطالبة برحيل جميع رموز النظام وتجسيد التغيير السياسي الجذري في البلاد ،وهم الآن يواصلون الضغط لتحقيق جميع المطالب خاصة ما تعلق بخلق مجلس تأسيسي وشخصية توافقية لتسيير المرحلة الانتقالية.