قام، أمس، سكان حي المزارعة ببلدية أولاد موسى بغلق مقر البلدية للمطالبة بتفعيل مشاريع التنمية المحلية المغيبة وتوفير أساسيات الحياة خاصة الغاز الطبيعي، مياه الشرب وشبكة التطهير، التهيئة وغيرها من الانشغالات الأخرى والنقائص التي تنغص يوميات المواطنين الذين سئموا من الانتظار والوعود المتكررة لرئيس البلدية الذي وعدهم الأسبوع الماضي باستقبال ممثلين عنهم لمناقشة المطالب المطروحة لكنه تغيب عن الموعد حسب تصريحات بعض المحتجين في اتصال مع الشعب..
حي المزارعة التابع إداريا لبلدية اولاد موسى المحاذي لحوش المخفي، يعتبر من اكبر الأحياء السكنية بالبلدية بتعداد يقارب 4 آلاف نسمة لكنه من حيث التنمية يعد الأفقر مقارنة مع باقي الأحياء السكنية رغم قربه من مركز المدينة حيث لا يبعد سوى حوالي 3 كلم، كما ظلت منطقة شبه منسية مع تعاقب المجالس البلدية المنتخبة.
سكان مزارعة حسب وصف عدد من المحتجين في اتصالهم مع «الشعب» فإنهم يعانون من غياب تام لأشغال التهيئة الحضرية وتدهور حالة الطرقات الرئيسية والفرعية، مشاكل النفايات المترامية في كل زاوية وانعدام المرافق الضرورية التربوية والصحية والمرافق الرياضية، غياب شبكة الصرف الصحي بالحي التي ولدت كل هذا الضغط للمواطنين، تذبذب مياه الشرب وحرمان حي مزارعة من مشروع قطاعي خاص لربطهم بشبكة التوزيع، حيث لا يزال المواطنين يتزودون بطريق غير قانونية من القناة الرئيسية التي تزود العاصمة انطلاقا من سد قدارة..
كما تحدث المحتجون عن انشغالات أخرى عديدة يعاني منها سكان الحي كغياب الإنارة العمومية، وتوقف مشروع ربط الحي بشبكة الغاز الطبيعي التي أنطلق منذ 5 سنوات وكذا توقف مشروع انجاز ابتدائية جديدة منذ 4 سنوات لفك الخناق والاكتظاظ الكبير على المدرسة الوحيدة حاليا المتواجدة بحي مزارعة التي تستقبل 60 تلميذا داخل القسم الواحد وغيرها من المشاكل الأخرى حتى البسيطة منها التي لا يمكن ذكرها وفق تصريحات المواطنين.
كل هذه المشاكل والهواجس المتراكمة منذ سنوات دفعت السكان إلى الاحتجاج وتنظيم وقفة الأسبوع الماضي أمام مدخل بلدية أولاد موسى ومقابلة رئيسها الذي وعدهم بمباشرة أشغال تهيئة وإنجاز مشاريع حسب الأولوية مع تقديم موعد لاستقبال ممثلين عنهم هذا الأسبوع، إلا أن المواطنين لم يحظوا بهذه الفرصة ولا من طرف ممثله من أعضاء المجلس نتيجة تهربهم حسب ما أدلى به المحتجون، فيما حاولت الشعب فتح قناة تواصل مع رئيس البلدية اوأي منتخب محلي لمعرفة حيثيات القضية والإجراءات المتخذة لتلبية مطالب المواطنين المرفوعة لكن دون جدوى، ليبقى الإعلام ومنها جريدة الشعب ملجأهم الوحيد لتبليغ انشغالاتهم إلى والي الولاية.