لم يمنع الصيام وحرارة الجو، خروج العشرات من سكان وأبناء البليدة، ليشاركوا نهار أمس، في مسيرة الجمعة رقم 14، هاتفين في شعارات مباشرة، ورسائل واضحة، إنهم ضد انتخابات رئاسية في 04 جويلية القادم، في كنف بقية العصابة، ويطالبون باحترام قرارات الشعب ومطالبه الواضحة، والشعب ليس ضد مؤسسات الدولة.
كالعادة شارك في مسيرة جمعة أمس، النساء والأطفال والشيوخ والمرضى، وتجمعوا في قلب ساحة الحرية، والتي أصبحت معلما، يقصده المتظاهرون ويتجمعون به، منذ 22 فيفري الماضي، لينطقلوا بين الشوارع والساحات العامة، مرورا بمقر الولاية كالعادة.
واختار المشاركون في مسيرة أمس شعارات تضمنت، خيارات الشعب، في رفضه إجراء انتخابات رئاسية تحت ظل بقايا النظام السابق، والشعب يريد حكما مدنيا وليس عسكريا، وصامدون حتى تتحقق مطالبنا، كما حملت المسيرة شعارات أخرى ساخرة وتهكمية، بمعنى أن الشعب لم يبق له من الوقت ليضيعه، حيث جاء في شعار ساخر «معدناش الوقت باش نتفرجوا مسلسل أولاد الحلال، رانا نتبعوا في مسلسل أولاد الحرام»، فيما اختار مشاركون شعارات لمحاسبة أحزاب، حيث جاء في واحدة منها «أحزاب الخيانة إلى المحاكمة»، ليختم المتظاهرون مسيرتهم بالاعتصام مرة أخرى بساحة الحرية بقلب مدينة البليدة، دون وقوع أي انفلات أو فوضى.