مختص في الهندسة الميكانيكية يعرض مشروعا عملاقا من خلال «الشعب»

سليم بورنان جزائري مغترب صاحب« نهر الواقعة »

حاورته :حياة /ك

حاملا الجزائر في قلبه وهو يجوب عدة دول لعرض مشروعه الذي لاقى ترحيبا في حين بقي في بلاده رهين أدراج الوزارات التي أغلقت الأبواب في وجهه ولم تعر أدنى اهتمام لمشروعه الذي يريد من خلاله خدمة بلده وهو الذي يعيش في ايطاليا، يتعلق الأمر بالمختص في الهندسة الميكانيكية سليم بورنان الذي من خلال هذا الحوار الذي خص به «الشعب» يستعرض جوانب المشروع الذي أطلق عليه اسم» نهر الواقعة العظيم» .  

-  الشعب : في البداية من هو سليم بورنان؟                                    
 سليم  بورنان : جزائري في الأربعين من عمري، هاجرت إلى الخارج وبالتحديد إلى ايطاليا منذ أزيد  20 سنة،  درست الهندسة الميكانيكية وخضت في مجال البحوث العلمية، وحاليا مستقر هناك وأعود إلى الجزائر من حين لآخر، علما أنني واجهت مشاكل في الغربة في البداية خاصة فيما يتعلق بالوثائق، لكنني تمكنت من معالجة هذا المشكل.

 كيف جاءت فكرة هذا المشروع ؟
  راودتني الفكرة وأنا أجوب الدول الأوروبية التي تحتوي انهارا وسدودا على غرار ايطاليا التي أعيش فيها والمملكة البريطانية، فاستوحيت الفكرة وأردت تجسيدها في الجزائر.

- استوحيت الاسم الذي أطلقته على المشروع من القرآن الكريم «سورة الواقعة « حدثنا عن هذا المشروع ؟
  يعد مشروع نهر الواقعة العظيم يقع في شمال إفريقيا من بين اكبر القنوت البحرية في العالم وعلى غرار قناة السويس وهو يربط بين القارات الخمس طوله 8000 كلم عرضه 1 كلم وعمقه 160 متر يبدأ من البحر الأبيض المتوسط وهو على شكل منحدر يصب من البحر الأبيض المتوسط  مابين تونس وليبيا إلى المحيط الأطلسي، وبالنسبة لمسار نهر الواقعة فهو يمر عبر 8  دول  - تونس ، ليبيا، الجزائر، نيجر، مالي، موريتانيا، الصحراء الغربية والمملكة المغربية.
  نهر الواقعة بديل للمحروقات
ماهي الأهمية الاقتصادية لهذا المشروع ؟
نهر الواقعة العظيم البديل للمحروقات في شمال ساحل إفريقيا، حيث يسمح بتوفير المياه وضمان الأمن المائي للجزائر وحتى الدول التي يمر عبرها، كما يمكّن من إقامة مشاريع سياحية على ضفافه ويسمح بإنشاء مناصب شغل بأعداد كبيرة.
 حافظ للبيئة وضامن للمورد الحيوي والاستراتيجي
- هل لديك تقدير عن كلفة المشروع الذي تعتبره «ضخما وعظيما» ؟
 أظن أن ما جعل المشروع حبيس الأدراج وعدم إعارته أدنى اهتمام هي كلفته الباهظة كما أنه يحتاج إلى 10 سنوات أو يزيد لإنجازه، غير أن نتائج المشروع ستعود بالفائدة الجمة بعد انجازه فهو يمثل بديلا هاما للمحروقات، من خلال ضمان ديمومة هذا المورد الحيوي والاستراتيجي كما يساهم في الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي، حيث يمكن تربية أحياء مائية في هذا النهر، ويستخدم كذلك في سقي الأراضي الفلاحية.         

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024