رافعوا لأجل إعلام نخبوي دون قمع أوضغوطات

وقفة احتجاجية بالعاصمة للتنديد بالعنف الممارس ضد الصحافيين

خالدة بن تركي

نظم عشرات الصحفيين وقفة احتجاجية، بساحة الحرية بالجزائر العاصمة، للتنديد بالعنف الممارس ضدهم والمطالبة بممارسة المهنة بحرية ورفع الضغوط، داعين المديرية العامة للأمن الوطني إسداء تعليمات لعناصرها لتسهيل تعاملاتهم وعدم الدخول في مشاحنات معهم، وهذا بالنظر إلى المهام الموكلة إليها والتي تستدعي أن تكون العلاقة بينهما تكاملية لخدمة البلد الواحد الجزائر.
طالب الصحافيون خلال التجمع المنظم، أمس، وسط تشديدات أمنية لعناصر الشرطة بالابتعاد عن العنف الممارس ضدهم وتسهيل أداء مهامهم والدفاع عنهم وحمايتهم من أي ضغوطات أوتجاوزات، خاصة مع أجواء الحراك والمظاهرات الشعبية التي تعيشها البلاد منذ 22 فبراير الماضي.
رياض بوخدشة صحفي بموقع إلكتروني رافع لأجل رفع التضييق على الصحفيين وندد بكل أشكال العنف الممارس ضدهم وضد مهنة الصحافة التي تعتبر من أهم المهن من حيث خدمة الدولة وقضايا التنمية، المجتمع وتنوير الرأي العام سواء بالمقال، الصورة أوالفيديو، مؤكدا على ضرورة توفير الحماية والمناخ الملائم لأداء مهامه في أحسن الظروف وبالتنسيق مع السلطات العليا في البلاد والمصالح الأمنية ومسئولي قاعات التحرير.
وأشار إلى المضايقات التي يتعرض لها الصحفي من طرف المسؤولين، أعوان الأمن والحراسة المقربة إلى الشخصيات وكذا رؤساء العمل والتي تلزم المتدخلين في قطاع الصحافة بتوفير أجواء من الحرية التي تندرج في إطار تقدير ثقافته وتكوينه العالي الذي يخول له معرفة مصلحة بلاده، مؤكدا على ضرورة الوصول إلى صحافة حرة تطهر محيطها لوحدها وتفتح المجال للأكفاء، داعيا في ذات السياق إلى التأسيس لإجراءات تنظيمية تميز الصحفي عن غيره من المواطنين من خلال طرح سترة خاصة به أوشارة يحملها للاستدلال أنه صحفي وفي مهمة رسمية.
وقال ذات المتحدث إن الإجراءات من شأنها أن تقيم الحجة على المنظمين والمشرفين على مختلف الأحداث والسماح لهم بالوصول إلى المعلومة في أفضل الشروط،رافضا الاعتداء على الصحفي مهما كان الأمر بالنظر إلى الآليات والقوانين التي يمكن اتخاذها في هذه الحالات والتي تمنع التعسف أوحجز الممتلكات.
وأكد في الختام على ضرورة فتح حوار شفاف والاستماع لذوي التجربة والكفاءات ومناقشة تجارب الدول التي خطت خطوات عملاقة في مجال الإعلام، خاصة التي تملك تجارب عريقة في الممارسة الإعلامية لإنعاش الحوار والوصول إلى لائحة مطلبية موحدة تقدم إلى أعلى سلطة في البلاد وتفرض على السلطة السياسية التي تحكم البلاد مستقبلا.
من جهته، عزيز طواهر صحفي بجريدة صوت الأحرار قال إن الوقفة جاءت للتنديد بالممارسات والاعتداءات على الصحفيين نساء ورجالا، وهي التصرفات الصادرة من طرف بعض أعوان الأمن واصفا إياها بالحركات المعزولة تعكس تصرفات العون نفسه ولا تعكس نبل وشرف مهنة الأمن، آملين من السلطات الأمنية توفير الحماية للصحافيين لتمكينهم من أداء مهامهم باعتبارهم سلطة رابعة ولديهم الحق في ممارسة مهنتهم بكل حرية.
نائلة بن رحال صحفية بيومية أوريزون أكدت في تصريح لـ «الشعب» أن الوقفة جاءت بناء على نداء مجموعة من الصحفيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتنديد بالاعتداءات التي تعرض لها بعض الصحافيين في الميدان خلال تغطية الحراك الشعبي ولأجل لفت انتباه السلطات العمومية لكل ما يتعرض له الصحفي أثناء أداء مهامه.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024