مع اقتراح تهيئة 11 شاطئا جديدا بولاية بومرداس

موسم الاصطياف على الأبواب وتخوفات من تكرار نفس الأخطاء السابقة

بومرداس: ز/ كمال

تعمل اللجنة الولائية المشتركة المكلفة بتنظيم موسم الاصطياف لهذه السنة على مسابقة الزمن من أجل توفير الظروف المواتية لاستقبال ضيوف الولاية المنتظر بداية توافدهم مباشرة بعد انتهاء شهر الصيام واختتام السنة الدراسية بالنسبة للتلاميذ، ورغم أهمية الموعد من الناحية السياحية والاقتصادية للكثير من العائلات التي تقتات من الأنشطة التجارية المواكبة للحدث، إلا أن القطاع وحسب المعطيات الميدانية لا يحمل الجديد هذه السنة ما عدا أشغال تهيئة عدد من الشواطئ..
يشكل موسم الاصطياف أهم حدث سنوي تعيشه مدن ولاية بومرداس كل سنة ولوبدرجة متفاوتة من حيث عدد الوافدين ونوعية المرافق وهياكل الاستقبال الموجودة، حيث لا يزال قطاع السياحة يعاني من قلة عدد الأسرة التي لا تتجاوز بحسب معطيات مديرية السياحة 3 ألاف سرير في ولاية سياحية بامتياز وبشاطئ بحري يتجاوز 80 كلم، في حين قدرتها لجنة الفلاحة والسياحة للمجلس الولائي بـ1008 سرير و18 مؤسسة فندقية اثنين منها فقط مصنفة في خانة 3 نجوم وهي لا تعكس فعلا قدرات الولاية في هذا الجانب وعدد الشواطئ المسموحة للسباحة التي تجاوزت 50 شاطئا بعدما تم برمجة تهيئة 11 شاطئا جديدا بحسب تصريحات والي الولاية لدى توقفه على أشغال تهيئة شاطئ سوانين بسيدي داود، حيث ينتظر استقبالها أزيد من 15 مليون مصطاف بناء على الأرقام المسجلة الموسم الماضي.
هذا العدد الهائل من المصطافين الذين يفضلون وجهة بومرداس لعدة اعتبارات منها موقعها الاستراتيجي المفتوح على عدة ولايات من الوسط والشرق، إضافة إلى طبيعتها الخلابة وشواطئها المتنوعة بين الرملية والصخرية وأخرى عذراء لا تزال تنتظر زوارها خاصة ببلدية اعفير في حدود ولاية تيزي وزو، يشكل تحديا فعليا للقائمين على القطاع ومنها اللجنة الولائية المكلفة بإدارة هذا الملف الهام بالنظر إلى النقائص المسجلة كل موسم وانشغالات المصطافين المتعلقة بمشاكل نظافة الشواطئ، مشكل التهيئة وضعف الخدمات، أزمة النقل إضافة إلى إشكالية مجانية الدخول واستمرار ظاهرة احتلال الشواطئ من قبل مجموعات تعمل على استغلال المصطافين وفرض منطقهم بالقوة عن طريق كراء الشمسيات والخيم بالأخص في الشواطئ الرئيسية كشاطئ رأس جنات المركزي الذي عرف السنة الماضية عدة مداهمات لرجال الأمن لتحريره من المجموعات المتواطئة مع أشخاص بالبلدية.
اللافت أيضا أن مثل هذه المظاهر السلبية تتكرر كل موسم اصطياف بولاية بومرداس نتيجة غياب التنسيق بين الأطراف المتدخلة في عملية التنظيم كمديرية السياحة والبلديات الساحلية التي تلجأ إلى منح حق استغلال الشواطئ وحظائر السيارات أحيانا بالتراضي، فضاءات أخرى وحتى أرصفة مستغلة من قبل شباب يقومون بابتزاز المصطافين بسبب تقصير الجهات المعنية، وبالتالي مهمة إنجاح موسم الاصطياف بحاجة إلى تكاتف كل الجهود وعدم التركيز فقط على بعض أشغال التهيئة التي تستفيد منها الشواطئ المقترحة من قبل اللجة أوحتى تلك المعروفة محليا التي تبقى بعيدا عن التطلعات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024