حول نشر الإشاعات، الأخبار المزيفة والأكاذيب بشكل مستمر

الفريق أحمد ڤايد صالح يحذر من تأزيم الوضع وإطالة أمد الأزمة

 علـــى الإعلام أن يكون لسان صدق لشعبــه يقول الحقيقة دون تشويه
 أهداف غير بريئة يتحمل أصحابها تبعاتها أمام الله والشعب والتاريخ

في اليوم الثالث من زيارته إلى الناحية العسكرية السادسة، وبعد اللّقاء التوجيهي الذي جمعه بإطارات وأفراد الناحية وتفقد بعض الوحدات المرابطة على حدودنا الجنوبية، وإشرافه على تنفيذ تمرين بياني بالذخيرة الحية قام الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بزيارة مدرسة أشبال الأمة بتمنراست.
في البداية، وبعد مراسم الاستقبال، ورفقة اللواء محمد عجرود قائد الناحية العسكرية السادسة، استمع الفريق إلى عرض قدّمه قائد المدرسة حول مهامها التعليمية والتكوينية، قبل أن يطوف بمختلف المرافق الإدارية والبيداغوجية والرياضية ومختلف المخابر وبعض الأقسام التعليمية، التقى إثرها مع الأشبال، حيث ألقى كلمة توجيهية تابعها جميع الأشبال على مستوى المدارس العشر الموزعة على التراب الوطني، ذكّر من خلالها بالحرص الشديد والأهمية الكبرى اللّذين توليهما القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لتوفير فرص متكافئة لكافة أبناء الشعب الجزائري للالتحاق بمدارس أشبال الأمة، مثمّنا بالمناسبة النتائج الجيدة المتحصل عليها من طرف أشبال الأمّة خلال السنوات الأخيرة، داعيا الأشبال أن يجعلوا من هذه النتائج الباهرة المحققة، مثالا طيّبا يحتذى به في النجاح والتألق.

الوقوف ضد أي مخرج للأزمة وتعطيل كل مسعى خيّر ووطني للحوار

الفريق وفي كلمته التوجيهية، أول أمس الثلاثاء، أمام إطارات وأفراد الناحية نبّه إلى خطورة سعي البعض إلى تأزيم الوضع وإطالة أمد الأزمة من خلال التعمّد في نشر الإشاعات والأخبار المزيفة والأكاذيب بطريقة مستمرة عبر العديد من الوسائط الإعلامية:

من ينشر الإشاعة لا يمكنه المساهمة في خلق مناخ ملائم للتفاهم المتبادل

«إن من يبحث عن التأزيم ويبحث عن إطالة أمد هذه الأزمة هو من يتعمد نشر الإشاعات والأخبار المزيفة والأكاذيب بطريقة مستمرة عبر العديد من الوسائط الإعلامية، لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يساهم في خلق مناخ ملائم للتفاهم المتبادل أوحتى من أجل حوار هادئ ورصين، وهذا يعني أن من يلجأ إلى مثل هذه الممارسات أنه ضد إجراء حوار جاد وجدي، وتلكم أهداف غير بريئة تماما يتحمل أصحابها تبعاتها أمام الله والشعب والتاريخ، إنهم يتعمدون انتهاج هذا السبيل على الرغم من أنه كان بوسعهم اكتساب مصداقية أكثر من خلال التركيز  على نقل الأحداث الحقيقية، عوض تعمّد تضليل الرأي العام من خلال صناعة الأكاذيب والسيناريوهات غير الحقيقية والمغلوطة والتي يتم نسبها لشخصيات ومراكز اتخاذ القرار وكل ذلك يأتي من خلفية وجود مخططات مدروسة تمّ إعدادها بمكر شديد قصد التشكيك في أيّ فعل يهدف إلى تهدئة وطمأنة الشعب، ويعمل على البحث لايجاد الحلول الملائمة للأزمة الحالية التي تمر بها البلاد، والغرض واضح هوالوقوف أمام إيجاد أي مخرج للأزمة وتعطيل كل مسعى خيّر ووطني للحوار والتشاور بين مختلف الأطراف.

أطراف تعمل بمنطق العصابة  وتسير في سياق أبواقها وأتباعها

هذا الحوار الذي ينبغي أن يعمل على إيجاد كل السبل التي تكفل البقاء في نطاق الشرعية الدستورية وضرورة العودة بأسرع وقت ممكن إلى صناديق الاقتراع من أجل انتخاب رئيس الجمهورية وفقا للإرادة الشعبية الحرة، والأكيد أن من يسعى إلى تعطيل مثل هذه المساعي الوطنية الخيرة، هم أشخاص وأطراف تعمل بمنطق العصابة، وتسير في سياق أبواقها وأتباعها الهادفة دوما نحوالمزيد من التغليط والتضليل”.

الولاء للوطن يقتضي تجند الجميع لخدمة الجزائر

الفريق أكّد على أن الولاء للوطن يقتضي تجند الجميع لخدمة الجزائر، وهوما يتطلب بالضرورة تجنّد الشعب الجزائري رفقة جيشه في سبيل رفع كافّة التحديات المعترضة:
«فإفشالا لكل المساعي غير البنّاءة والمثبّطة للعزائم، فإنه يتعين اليوم أن يمضي الشعب الجزائري رفقة جيشه، نحورفع كافة التحديات المعترضة، وتقديم الولاء، كل الولاء للوطن دون غيره، فالولاء للوطن يقتضي بأن يتجند الجميع، كل في مجال عمله ونطاق مسؤولياته، لاسيما قطاع الإعلام بكافة تفرعاته، قلت، يتجند لخدمة الجزائر، فالإعلام يتعين عليه بأن يكون مرآة عاكسة للمطالب الفعلية والحقيقية للشعب الجزائري، ومطالب بأن يكون لسان صدق لشعبه يقول الحقيقة ويقوم بتبليغ مطالبه دون تشويه أوتزييف أواستغلال أوتسخير لأغراض أخرى غير خدمة الوطن، فالمصالح المادية لا يمكنها إطلاقا أن تكون بديلا للوطن، فهي تزول ويبقى الوطن، وتبقى الجزائر”.
السيّد الفريق ذكر بعبقرية الشعب الجزائري التي تظهر جلية أكثر قوّة خلال الشدائد والمحن حيث تزداد اللّحمة بين كافة أطياف الشعب ويزداد عمق التضامن وتبرز كل معاني التضحية والفداء من أجل الوطن:

من يقرأ التاريخ الوطني يدرك عبقرية الشعب الجزائري المقاوم والأصيل

«إن من يقرأ التاريخ الوطني وما تخلله من تحديات، يدرك أن عبقرية الشعب الجزائري هي خاصية متميزة من خصائصه كشعب مقاوم وأصيل ومحب لوطنه، بل هوشعب نبيل في مواقفه ومسلكه، عادة ما يقدم مصلحة وطنه على مصلحته الشخصية، هذه الخصال التي تظهر أكثر فأكثر أيام العسر والشدّة، ففي مثل هذه الأيام تزداد اللحمة بين كافة أطياف الشعب ويزداد عمق التضامن وتضافر الجهود النيّرة وتبرز كذلك كل معاني التضحية والفداء من أجل الوطن، ولا شكّ أن أصدق مثال على ما أقول هوذلك التلاحم المنقطع النظير، الذي كان يربط الشعب الجزائري المقاوم مع جيش التحرير الوطني الثوري، أثناء الثورة التحريرية المباركة، هذا التضامن وهذا التلاحم الذي أنجب قوة عارمة نسفت الاستعمار الفرنسي من أساسه وقوضت أركانه بطريقة لا رجعة فيها”.

أهم ماجاء في كلمة الفريق

-  تجنّد الشعب الجزائري رفقة جيشه في سبيل رفع كافّة التحديات المعترضة
-  الإعلام يتعين عليه بأن يكون مرآة عاكسة للمطالب الفعلية والحقيقية للشعب الجزائري
- مخططات مدروسة للتشكيك في أيّ فعل يهدف إلى تهدئة وطمأنة الشعب
-  العمل على إيجاد كل السبل الكفيلة للبقاء في نطاق الشرعية الدستورية
- ضرورة العودة بأسرع وقت ممكن إلى صناديق الاقتراع
- انتخاب رئيس الجمهورية وفقا للإرادة الشعبية الحرة
- من يلجأ إلى هذه الممارسات فهو ضد إجراء حوار جاد وجدي

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024