اتفاقية التبادل الحر أكبر مكسب في أفريقيا

3 مشاريع هيكلية أنجزت بفضل الجزائر

فنيدس بن بلة

بوقدوم: حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير

لم تكن الاحتفالية بيوم أفريقيا في الجزائر مجرد حدث عابر أملاها إجراء بروتوكولي، لكن وقفة تأمل ومحطة  لتقييم ما أنجز في مسار البناء القاري وما ينتظر ويستدعي جهودا إضافية من القادة السياسيين تليق والتطلعات.فأفريقيا اليوم شريك في القرار الدولي وتناضل من اجل ان يكون لها موقعا في مجلس الأمن تجسيدا لإصلاحات رافعت من اجلها سنين وعقودا. ولم تتنازل عن هذا المطلب.
هذا ما اتضح من كلمة وزير الخارجية صبري بوقدوم في الاحتفالية بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال سهرة الأربعاء بحضور رئيس المجلس الدستوري، وزراء وممثلي السلك الدبلوماسي وإعلاميين.
وذكر بوقدوم الذي كشف النقاب عن دخول اتفاق منطقة التبادل الحر الإفريقية حيز التنفيذ أول أمس ، حيث تعطى لها الديناميكية المنتظرة في القمة الاستثنائية لرؤساء الدول والحكومات في جويلية القادم بالنيجر، بدور الجزائر في تعزيز المسار التكاملي وتشييد قارة قوية موحدة مؤثرة في لعبة التوازنات الدولية وعلاج قضاياها وتعقيداتها باستقلالية قرار وسيادة دون أملاءات الخارج وأجنداته.
وابرز الوزير أهمية المشاريع التي ساندتها الجزائر بقوة وعملت ما في مقدرتها من اجل انجازها في آجالها لما تحمله من قيمة واعتبار في التكامل السياسي الاقتصادي القاري. تتصدر هذه المشاريع المدرجة في اطار الشراكة الجديدة من اجل افريقيا «نيباد»، الطريق السريع العابر للصحراء الجزائر – لاغوس، الممتد على مسافة تتجاوز 2000 كلم وهويوشك على الانتهاء، العمود الفقري للألياف البصرية الجزائر ـ أبوجا الذي يربط 4 دول إضافة إلى بلادنا، نيجيريا، مالي وتشاد.وأخيرا خط أنابيب الغاز الجزائر لاغوس الذي يحمل قيمة كبرى في التنمية الدائمة.
أعطى بوقدوم حصيلة لمساهمة الجزائر في تطوير القارة السمراء منذ انشاء منظمة الوحدة الافريقية متوقفا عند الملفات الكبرى التي أعدت في هذا الشأن والقضايا متعددة الاوجه خاصة على مستوى الاندماج الإقليمي وتحسين الحكامة واستكمال الأجندة الإفريقية 2063.وهي ملفات اساسية يعول عليها في ترسيخ السلام والاستقرار الذي لا زالت جهات عديدة من القارة تتوق اليه وتبذل جهودا مضاعفة في سبيل تهدئة التوتر والنزاعات التي تتخذ فجواتها لتسلل شبكات الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان والحدود. ومنطقة الساحل المثال الحي.
لهذا تواصل الجزائر جهودها في سبيل تنسيق السياسات والآليات الأمنية في سبيل تطهير القارة من أوكار الإرهاب الذي ارتبط بشبكات تهريب المخدرات وتجارة الأسلحة والبشر وولد نزوحا من اللاجئين الكثير منهم وجدوا في بلادنا كرم الضيافة وحسن الاستقبال والمرافقة في العودة الى الاهل والديار مثلما حصل مع النيجر.
وبحسب بوقدوم فان الجزائر التي أسست سياستها على مبدأ التضامن الفعال استنادا الى مرجعيتها التحررية، أظهرت دوما انها على قدر المسؤولية في التكفل باللاجئين والمتشردين على أراضيها ، وهي تخاطب العالم قاطبة بأعلى صوت بوجوب مواجهة هذه المأساة البشرية الأخطر في العصر الحديث.
نذكر ان الجزائر تحتضن اكبر مخيم للاجئين واقدمه. يتمثل في اللاجئين الصحراويين الذين طردوا تعسفا من ارضهم وحرموا من ابسط حقوق الانسان المشروعة بعد احتلال بلادهم. وهم يتطلعون يوميا للعودة الى الوطن تطبيقا لتقرير المصير وفق الشرعية الدولية والمواثيق القانونية تتصدرها اللائحة الاممية 1514 المتضمنة اعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025