الدكتور بالمدرسة الوطنية العليا للصحافة سمير عرجون لـ «الشعب»:

الصحافة المكتوبة أهم قناة إعلامية لإنجاح الحوار... ولقادة الرأي دور محوري

فريال بوشوية

أكد أستاذ علوم الإعلام والاتصال سمير عرجون، أهمية دور الإعلام في مرافقة الخطوة المقبلة ممثلة في الحوار الذي دعا إليه رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، لافتا إلى أن الصحافة المكتوبة تأتي في مقدمة القنوات الفعالة، على اعتبار أنها تخاطب النخبة وأغلب شرائح المجتمع وتأثير القراءة الذي يبقى الأقوى.
يكتسي دور الإعلام بمختلف أنواعه مكتوب ومرئي ومسموع وكذا الإعلام الإلكتروني الذي افتك لنفسه حيزا هاما في أوساط أكبر الشرائح من المجتمع الشباب، بالغ الأهمية في المرحلة المقبلة، لاسيما بعدما تم الاتفاق على انه لا سبيل إلى الانتخابات دون حوار يؤسس لتوافق شامل، يكفل باقتراع رئاسي يفرز رئيسا للجمهورية ينتخبه الشعب الجزائري.
ونجاح المرحلة المقبلة مرهون بتوفر مجموعة من الشروط والظروف، في مقدمتها مرافقة الإعلام لمسعى الحوار بما يضمن نجاحه، ولعل الإقناع بالجلوس إلى طاولة الحوار أكبر الرهانات، وعلى الأرجح فإن كسبه قد يتوقف على مرافقة وسائل الإعلام، ونجاحها في مهمتها.
هذا الطرح يؤكده الدكتور بالمدرسة الوطنية العليا للصحافة سمير عرجون، الذي أكد، أمس، في تصريح لـ»الشعب»، أنه إذا ما أراد المسؤولون النجاح في الإقناع بالحوار وإنجاحه، عليهم الاعتماد بدرجة أولى على الإعلام المكتوب، على اعتبار أنه موجه إلى نخب مثقفة وشرائح واسعة من المجتمع، بينهم المعلمون والأساتذة الاطارات.
الأستاذ عرجون الذي ثمن في سياق موصول التغطية الإعلامية التي تميزت بقدر كبير من الموضوعية والحياد، باستثناء بعض محاولات توجيه الرأي العام، نبه أيضا إلى عدم إغفال نقطة أخرى لا تقل أهمية تتمثل في قادة الرأي العام، مشددا على ضرورة تركيز الجهود في هذا الجانب من خلال وجوه جديد، تحل محل وجوه لم تتغير على مدار عقدين كاملين من الزمن.
وإلى جانب الصحف التي تنقل بكل موضوعية حيثيات الحراك الشعبي بعد 16 أسبوعا، وكذا مستجدات الساحة الوطنية، لاعبة بذلك دورا جد إيجابي، فإن الإذاعة بدورها تخلت بدرجة كبيرة من المهنية في نقلها للتحاليل والانتقادات، ورغم أنها ملكة الفترة الصباحية، إلا أنها لا تمس شريحة واسعة، على غرار الإعلام المكتوب الذي يبقى رأسها في الأذهان بفضل القراءة.

غياب المعلومة الآنية في التلفزيونات يدفع المشاهد إلى قنوات أجنبية لا تريد  الخير للجزائر


في تقييمه لتغطية الإعلام السمعي البصري، عموميا وخاصا، للحدث، أكد أنه كان إيجابيا إلى غاية الأسبوع الثامن إلى التاسع، لكن بعد ذلك ابتعد عن الموضوعية شيئا فشيئا، دافعا الجمهور العريض إلى البحث عن النقل المباشر والمعلومات الآنية في قنوات أجنبية، تفتقد كلية للموضوعية، تقدم إعلاما موجها - بحسبه - وتمولها أطراف لا تريد الخير للجزائر.
كما شدد على ضرورة استرجاع وكالة الأنباء الجزائرية حصرية نقل الأخبار الرسمية مثلما هو معمول به في كل العالم لمرافقة الدولة والمسؤولين في المرحلة المقبلة، معتبرا منح هذه الحصرية للتلفزيون خطأ جوهري، لأن دور الأخير تلقي المعلومة من وكالة الأنباء ومعالجتها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024