أدانت المحكمة الابتدائية لدائرة بوحمامة، رئيس بلدية خنشلة كمال حشوف، الموقوف منذ 19 فيفري الماضي تحفظيا، بسنتين حبسا نافذا في حقه وفي حق نائبه وعضو آخر بالبلدية عن جنحة التزوير واستعمال المزور في محررات رسمية واستغلال السلطة، فيما استفاد موظف بالبلدية في نفس القضية بالبراءة.
تفاصيل القضية تعود لنهاية سنة 2017، عندما أقدم نائبه المدان «ب.ع» المكلف بالعمران بإصدار رخصة بناء لفائدة العضو المدان «ب.س» لتمكين هذا الأخير من تشييد قاعة حفلات مقابل المقبرة الإسلامية لمدينة خنشلة دون وجه حق.
وبعد التحقيق في القضية، تبين أن رئيس البلدية ونائبه والعضو المدانين تواطأوا لإصدار رخصة البناء دون التقيد بالإجراءات القانونية المطلوبة لإصدار رخص البناء، ضاربين بالقانون عرض الحائط لتمكين العضو «ب.س» بطريقة ملتوية من تشييد قاعة حفلات باسم إحدى قريباته مقابل المقبرة الإسلامية.
في نفس القضية استفاد الموظف «م.ع» من البراءة بعد أن أثبت لقاضي الحكم انه رفض القيام بالإجراءات غير القانوية لهذه الرخصة، بصفته موظفا بمصلحة العمران بالبلدية ونبه هؤلاء والمعني بأن ذلك مخالف للقانون، إلا أنهم تعنتوا وأصدروا الرخصة دون وجه حق.
حكم المحكمة هذا، لقي استحسانا لدى العامة بولاية خنشلة لما لهذه القضية من حساسية تجاه السكان وما تشكله من مساس بحرمة الأموات بتشييد قاعة أعراس وسط السكان مقابل المقبرة.