أشرف على امتحان شهادة التعليم المتوسط من قسنطينة وباتنة

بلعابد:لا وجود للتسريب بل هناك نشر لمواضيع خاطئة

مبعوثة «الشعب» إلى قسنطينة وباتنة: سهام بوعموشة

 مشروع وزاري لإعادة الاعتبار للهيئة البيداغوجية قيد التحضير

 عملية التصحيح يـــــوم 17 جوان الجاري والنتائج بدايـــة جويليــــــة

أشرف وزيرة التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد رفقة والي قسنطينة والشركاء الإجتماعيين أمس على انطلاق امتحان شهادة التعليم المتوسط دورة 2019 بمتوسطة محمد خبابة ، بحيث جرت العملية في ظروف جيدة حيث إجتاز الممتحنون في الصبيحة مادتي اللغة العربية والعلوم الفيزيائية والتكنولوجيا.وبعد قسنطينة توجه الوزير والوفد المرافق له الى متوسطة عبد الرحمن خلدون بباتنة حيث تابع العملية عن قرب.

في هذا الصدد، أكد الوزير في ندوة صحفية على هامش الزيارة أن المعطيات الأولى التي وردت من مختلف جهات الوطن عن سير الامتحانات إيجابية، مشيدا بالجهود التي تبذلها الولاية للنهوض بقطاع التربية، مضيفا أن كل الظروف مهيأة والدولة الجزائرية لم تدخر أي مجهود في توفير كل الإمكانيات البشرية والمادية واللوجيستية لإنجاح الامتحانات، مثلما جرت اختيارات نهاية التعليم الابتدائي، كما حظي ذوو الاحتياجات الخاصة برعاية واهتمام لتمدرسهم وتمكينهم من إجراء الامتحانات في ظروف جيدة مثلما ينص عليه دليل الامتحانات لهذه الفئة الحساسة من المجتمع.
أعطى الوزير أرقاماعن عدد المترشحين الذي بلغ 631395مترشح على المستوى الوطني موزعين على 2429 مركز امتحان، بحيث فتحت قبل يومين 18 مركز تجميع التي ستودع فيها أوراق الأجوبة، و61 مركز تصحيح. كما أن عملية التصحيح ستنطلق يوم 17 جوان الجاري والإعلان عن النتائج سيكون في الفاتح جويلية الداخل.
20 موضوعا خاطئا تم تسريبه
وحول ما يروج عن تسريب مواضيع قال بلعابد أنه: «مثلما جرت العادة يتم وضع 20 موضوعا خاطئا بمراكز الامتحان لجس النبض، لكن للأسف تم تسريبها ونشرها وكأنها حقيقة قائمة ما أحدث كل هذا الهول»، مضيفا أن المسؤولين عن ذلك سيتم معاقبتهم وفق القانون لأنهم يشوشون عن التلاميذ، علما أن هناك هيئة تقوم بعملها في هذا الشأن ، كما شدد على ضرورة التمييز بين مصطلح التسريب والنشر.
في هذا الشأن نوه بمجهودات وزارة الدفاع الوطني التي زودتهم بأجهزة للكشف عن المشوشين عن الامتحانات.
موازاة مع ذلك بلغ عدد المترشحين على مستوى المؤسسات العقابية 4150 مترشح و518 من أشبال الأمة، وأكثر من 16 مترشحا تابعين للديوان الوطني للتعليم عن بعد، وقرابة 190 مؤطر، بحيث هناك إجراءات سيعلن عنها في الوقت المناسب تخص توجيه التلاميذ من الرابعة متوسط إلى الأولى ثانوي إلى الجذوع المشتركة إلى الثانية ثانوي.
في هذا السياق، كشف الوزير عن أنه في الأيام القادمة ستنصب لجنة مختصة تضم كفاءات على مستوى الوزارة ومختصين في التوجيه والإرشاد ورؤساء المؤسسات، أساتذة ومفتشين تعكف على إخراج مشروع وزاري يضفي قوة وحضور وسلطة بيداغوجية للأستاذ ، وهذا إعترافا للسلطة البيداغوجية وللأساتذة وإرجاع مكانتهم.
فيما يخص التسريبات التحقيق جار لتحديد المتورطين في النشر، ومتابعتهم قضائيا وأمام المجتمع الذي يرفض هذه السلوكات وأمام المدرسة الجزائرية وما تقتضيه من احترام والتزام على حد تعبيره، مضيفا أن القوانين السارية المفعول ستطبق بكل صرامة قائلا: «القضية هي قضية مجتمع بدءا بالأسرة التي يتعين عليها محاربة هذه الظاهرة، نحن نقوم بالتحسيس عن طريق الأساتذة».
ونوّه المسؤول الأول بدور وزارة الدفاع الوطني التي جهزت دواوين الامتحانات السبعة بأجهزة التشويش، موضحا أن التسريب لا يتم على مستوى هذه المراكز بل من مراكز الإجراء.

الدولة تكفلت بتلاميذ الجنوب إثر الفيضانات

وعن مدى تأثير الفيضانات المفاجئة التي أصابت ولاية إيليزي على سير الامتحانات، أكد الوزير أن الدولة تكفلت بتلاميذ الجنوب وسهرت على أن يحظوا بنفس الظروف مثل الشمال، بتجهيز أقسام إجراء الامتحانات بمكيفات بسبب الحرارة الشديدة، وإجراءات أخرى لتفادي عدم انقطاع التيار الكهربائي نتيجة الاستعمال المكثف، قائلا: «لا داعي للقلق على ولاية إيليزي، لن يتضرر أي إمتحان من هذه الظروف المناخية المفاجئة فقد سخرنا كل الإمكانيات».
وفي سؤال لجريدة «الشعب» عن مدى تأثير الحراك على استكمال البرنامج الدراسي أكد بلعابد أن البرنامج لم يتأثر بالحراك واستكمل على كل المستويات والسنوات، مثمنا جهود الأسرة التربوية خاصة الأساتذة وتضحياتهم لإتمام البرنامج.
وبالنسبة لتعديل الرزنامة قال أن هذا التعديل له ضوابطه ومسبباته وقد أعطي وقت للمراجعة وإحتواء كل المعطيات البيداغوجية لاجتياز الامتحانات ، كاشفا عن إنطلاق الأسبوع المدرسي في 23 جوان الجاري.


امتحانات ترقية الرتب في جويلية الداخل

وعن كتاب الجغرافيا الذي رفض، أوضح المسؤول الأول على قطاع التربية أن هناك لجنة مسابقة تعمل على المستوى الوطني والمحلي بالضوابط التي تحكم إنشاء الكتب المدرسية وهي سيدة، وأنه حين لاحظت أن كتاب الجغرافيا لا ينسجم مع ضوابط إنشاء الكتب المدرسية تم رفضه. مشيرا إلى أن كل كتاب جديد يرافقه تكوين متخصص للأساتذة، له علاقة بالمنهاج الجديد، كما أن هناك ما دليل الأستاذ يتبع في إلقاء الدروس.
وفيما يخص التوظيف، كشف وزير التربية عن امتحانات ترقية في شهر جويلية الداخل لاسيما للرتب التي ستغطي بها المؤسسات الجديدة البالغ عددها 656 مؤسسة من متوسطات وثانويات والتي ستستلم هذه السنة، مضيفا أنه ينبغي علينا توفير التأطير اللازم لدخول هادئ.

...ارتياح وسط التلاميذ لأسئلة اليوم الأول  بباتنة

تباينت ردود أفعلا التلاميذ وأوليائهم، أمس، من أسئلة مواد اليوم الأول لامتحان شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2019 بولاية باتنة، كاللغة العربية والعلوم الفيزيائية، حيث أشارت اغلب العائلات إلى أن الإمتحان جرى في أجواء طبيعية ميزها التنظيم المحكم بكل المراكز الـ79.
ولعل ما ساعد حسب بعض العائلات في السير الحسن لهذه الإمتحانات هوغياب البلبلة والشائعات حول تسريبات الأسئلة، بفضل فعالية أجهزة التشويش المستعملة لأول مرة عبر جميع مراكز الامتحانات بالولاية بعد ان كان استعمالها يقتصر على امتحانات شهادة البكالوريا فقط.
وبدأ توافد التلاميذ على مراكز الإجراء باكرا رفقة أوليائهم الذين بدت عليهم ملامح الخوف والتوتر أكثر من التلاميذ أنفسهم الذين يحذوهم الأمل في إفتكاك الشهادة بمعدلات جيدة والانتقال للطور الثانوي بشغف كبير، حسبما وقفت عليه «الشعب» بمركز الإجراء حي النصر الأخوين قربازي بوسط المدينة.
وتميزت محيطات كل المراكز بإجراءات أمنية مشددة وسط تواجد مكثف لمصالح الأمن، في إطار الإجراءات المعتاد العمل بها لضمان أجواء تنظيمية وأمنية للمراكز من خلال تكثيف الدوريات الأمنية ومنع ركن السيارات بالقرب من المراكز الأمر الذي أثار ارتياح الأولياء.
ولم يمض وقت طويل حتى بدأ التلاميذ في الخروج من مراكز الإجراء وكلهم أمل على مواصلة اجتياز باقي المواد بنفس الحماس والثقة، خاصة وان أسئلة مادة اللغة العربية كانت في متناول الجميع ونفس الشيء بالنسبة للعلوم الفيزيائية حسبما أكده بعض التلاميذ في تصريحاتهم.
وقبل ذلك كان مسؤول مركز الإجراء في استقبال التلاميذ رفقة طاقمه الإداري والذين قاموا بتوجيه التلاميذ لحجرات الإمتحان كون اغلبهم لم يدرس بتلك المؤسسة من قبل، حيث رافقوهم إلى ساحة المتوسطة ،حيث وجدوا لوحات الإعلانات عليها أسماؤهم والحجرات التي سيجتازون بها الإمتحان وسط أجواء تنظيمية حسنة.

..واستحداث مركزين امتحان لمرضى السرطان ونزلاء مستشفى باتنة الجامعي

إلتحق، أمس، بولاية باتنة 22202 ممتحن بينهم 535 مترشح حر، من مترشحي مؤسسات إعادة التربية، موزعين عبر مركز 79 إجراء لاجتياز امتحانات شهادة التعليم المتوسط لدورة جوان 2019.

وبلغ عدد التلاميذ المترشحين من المؤسسات التعليمية الخاصة 137 مترشح، فيما تقدم لاجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط 67 مترشحا من مدارس أشبال الأمة و09 مترشحين من جنسيات مختلفة منهم 03 تلاميذ من دولة سوريا و03 من تونس وتلميذ واحد من فلسطين، تم اعفاء 02 منهما من اجتياز اختبار مادة اللغة الفرنسية.
من جهتها عملت مديرية التربية على توفير جميع مسلتزمات الاجراء للتلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة أين تم إحصاء 13 مترشحا من ذوي الاحتياجات الخاصة من مختلف الإعاقات.
الجدير بالذكر أن هذه الإمتحانات بباتنة، شهدت استحداث مركزين جديدين لامتحانات شهادة التعليم المتوسط، الأول على مستوى مركز مكافحة الأمراض السرطانية لفائدة التلاميذ الذين يعانون من هذا الداء ويقبعون بالمركز، والثاني للمرضى نزلاء المستشفى الجامعي بباتنة، لتمكينهم من إجراء الامتحانات في موعدها الرسمي.
كما تم استحداث مركز جديد جنوب الولاية، بمشتة القرنيني ببلدية عزيل عبد القادر النائية نزولا عن الطلبات المتكررة لجمعيات اولياء التلاميذ ومختلف الشركاء، حيث إستقبل 204 مترشحا، بين123 مترشحة و81 مترشحا يؤطرهم 40 أستاذا مدعومين بمجموعة أخرى من الأساتذة الاحتياطيين ، كما يتوفر المركز على توفير ظروف اجراء جيدة بالإضافة الى توفره على الاطعام بالنسبة للمؤطرين.

باتنة: حمزة لموشي

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024