يعول عليهما في تقديم مقترحات

الطبقة السياسية والمجتمع المدني تباشران الحوار بتنظيم ندوات

فريال بوشوية

بعثت الدعوة إلى حوار من أجل التوافق بما يسمح الذهاب إلى انتخابات رئاسية تكلل بانتخاب رئيس للجمهورية يحظى بالشرعية الشعبية، تكون مهمته الجوهرية الاستجابة إلى انشغالات رفعت خلال الحراك الشعبي على مدار أكثر من 16 أسبوعا من المسيرات الشعبية الحاشدة، ديناميكية جديدة في الساحة الوطنية، إذ تعمل الطبقة السياسية والمجتمع المدني على هيكلة نفسها بالمبادرة إلى عقد ندوات تكون فضاء لنقل مقترحاتها في اتجاه الحل.
تنعقد الندوة الوطنية للمجتمع المدني هذا السبت، تشارك فيها جمعيات تمثل المجتمع المدني من مختلف القطاعات، وفق ما تقرر خلال اجتماع عقد أول أمس، وتم الاتفاق على عقد لقاء يدرس المستجدات في الساحة الوطنية، كما سيعمل ممثلو الجمعيات على بلورة مقترحات تمكن من إيجاد حلول للأزمة، وتكرس بذلك شكل من أشكال الحوار.
أحزاب المعارضة المنضوية تحت لواء قوى التغيير من أجل نصرة الشعب، بدورها برمجت ندوتها الوطنية قبل انقضاء الشهر الجاري، وكانت قد أعلنت قبل شهر رمضان الفضيل عن عقد لقاء ترفع من خلاله مقترحات للوصول إلى اتفاق، علما أن المجموعة التي تلتئم بمقر حزب جبهة العدالة والتنمية بقيادة عبد الله جاب الله، كانت قد أعلنت عن رفض المشاركة في الانتخابات التي كانت مقررة يوم 4 جويلية الداخل.
هذه التحركات الحثيثة للأحزاب والجمعيات تأتي تزامنا والأسبوع الـ 17 من الحراك الشعبي من جهة، ومع إعلان المجلس الدستوري عن استحالة إجراء المسار الانتخابي الذي كان سيكلل باقتراع بعد أقل من شهر، بعد دراسته الملفين المودعين في وقت قاطعت فيه أغلب التشكيلات السياسية الاستحقاقات رافضة تنظيمها من قبل رموز النظام السابق.
وعلى الأرجح، فانه وبعد إلغاء انتخابات جويلية وإعلان تمديد فترة رئاسة الدولة لشخص عبد القادر بن صالح لمدة 90 يوما، تنطلق بانقضاء المرحلة الأولى المتزامنة ويوم 9 جويلية المقبل، وتجديده الدعوة للحوار تزامنا وتأكيد المؤسسة العسكرية على ضرورته، تحركت كل فعاليات المجتمع سياسية وغيرها، في اتجاه الحوار الذي سيجري على مستواها في مرحلة أولى بمناقشة كل المقترحات والحلول المطروحة، على أن ترفع إلى السلطات وتعرض على الرأي العام لاحقا.
ويشكل التحرك في إطار تقديم مقترحات خطوة هامة على طريق إيجاد مخرج، يؤدي إلى توافق ثم إلى تنظيم انتخابات تفرز رئيسا للجمهورية، تقع عليه مهمة الإصلاحات والاستجابة للانشغالات التي رفعها الجزائريون، انتخابات تجنب الجزائر الفراغ الدستوري والمرحلة الانتقالية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024