شهدت الجلفة خروج الآلاف من أبنائها في الجمعةـ 17 بعد صلاة الجمعة مباشرة ، في مسيرة سلمية، عمتها فرحة المتظاهرين كون هذا الأسبوع شهد العديد من الاعتقالات في صفوف الكثير من السياسيين البارزين في الدولة الجزائرية معبرين عن فرحتهم الكبيرة بعد قرار قاضي التحقيق لدى المحكمة العليا وإيداع كل من الوزير الأول السابق أحمد أويحيى و عبد المالك سلال و وزير التجارة الأسبق عماره بن يونس السجن المؤقت.
إنطلقت المسيرة السلمية من وسط المدينة، لي تجوب شوارع المدينة متجهة نحو مقر الولاية وسط أبواق السيارات وفرحة لا توصف من طرف المتظاهرين ورغم الفرحة التي أبداها المتظاهرين لرؤية من يصفهم الجزائريون بـ «رموز الفساد» وراء القضبان، إلا أن الجميع طالب خلال جمعة انتصار للقضاء الجزائري الذي أثبت أنه يمكن أن يشتغل بكل كفاءة وشفافية عندما يكون بعيدا عن الضغوطات السياسية وتلك التي تفرضها بعض الأوساط النافذة.
ومن خلال المسيرة رفع فيها المتظاهرون العديد من اللافتات المكتوبه فيها « الشعب راه فرحان « كما كانت هناك شعارات «جيش شعب خاوة خاوة»، مساندين فيها قرارات الجيش الوطني الشعبي، من أجل الحفاظ على إستقرار البلاد وحماية ترابها ووحدتها الوطنية وهم يحملون الورود والأعلام الوطنية.
وردد المتظاهرون أمام مقر الولاية هتافات باصوت مدويا مطالبين فيه بمحاسبة النواب و الولاة السابقين وحتى الأميار ورؤساء الدوائر والمدراء التنفيذيين مطالبين من القضاء بفتح تحقيق معمق في قضية الاستثمار بالمنطقة الصناعية ومحاربة كل الفاسدين والمفسدين بولاية الجلفة.