مسيرات حاشدة حملت شعار « جمعة انتصار القضاء «

«من باع الجزائر بلا ثمن اشترى سجن الحراش بأغلى ثمن»

آسيا مني

«سنسير حتى يتحقق التغيير» هتافات دوت بالعاصمة والولايات

جمعة تاريخية أخرى تكتب من ذهب في سجل البطولات التي حققها الشعب من أجل أن تعيش الجزائر حرة مستقلة، مسيرة خرج فيها الملايين الى الشارع رافعين شعارات النصر لما تم تحقيقه على أرض الواقع وتجسيد عدالة حقيقية، معبرين فيها عن ثقتهم  المطلقة في جيشها الأغر الذي تمكن بفضل رجاله وقياداته الساهرين على حماية الوطن من تحقيق مطالب الحراك ومحاسبة  كل من  ارتبط اسمه  من كبار المسؤولين في قضايا فساد مست  بالاقتصاد الوطني لتعد سابقة في البلاد أعادت ثقة المواطن في عدالته.

مسيرة مليونية في عمرها 17  رفع خلالها المتظاهرون الرايات الوطنية عاليا، أعطت لمتتبعي الحراك منذ بدايته ،  الشعور على أنها مسيرة احتفائية شبيهة بجمعة 22 فيفري المنقضي التي قرر  فيها الشعب الجزائري يومها التحرر من القيود التي كانت تمنعهم من الخروج إلى الشارع لتعبير عن حقوقهم المشروعة و آمالهم في تجسيد جزائر أفضل.
إصرار الجزائريين على الذهاب الى الأبعد في التغيير واحداث القطيعة مع رموز النظام ، أبهر العالم كله بعدد المتظاهرين الذين خرجوا  بنفس العزيمة ،محافظين فيها على السلمية ،راسمين صور البهجة وكأنهم يحتفلون بعيد النصر قاطعين الطريق عن كل مشكك في مصداقية هذا الحراك و تراجعه عن أدراجه ومراهنين على ملل المتظاهرين ، الذين عادوا من جديد للخروج لمواصلة المسار بهتافاتهم المدوية عاليا «سنسير حتى التغيير»، «لا يدافع عن الفاسد إلا الفاسد ولا يدافع عن الحرية إلا الأحرار وعن الثورة إلا الأبطال».
يوم آخر يضاف الى تاريخ الجزائر الجديدة كما يفضل العديد مناداتها ، رفع فيها  المتظاهرون عبر العديد من شوارع الجزائر الوسطى الأعلام الوطنية وشعارات سلمية وأخرى مثمنة لقرارات قيادة الجيش الوطني الشعبي  التي اتخذها منذ تاريخ 22 فيفري في مرافقة مطالب الحراك،  مؤكدين أن «الثورة بدأت بالورود وستنتهي على العصابة بالسجون»، « جمهورية سجن الحراش الديمقراطية الشعبية »،«من باع الجزائر بلا ثمن  اشترى سجن الحراش بأغلى ثمن».
وتستمر السلطات في غلق النفق الجامعي كإجراء احترازي  لضمان امن المتظاهرين ، وإن اعتبروه في بادئ الأمر بالاستفزاز،غير انه تم اليوم تفهم الوضع والتعود على غلق ذلك الحيز مثلما تعودوا أيضا على  فكرة غلق ساحة البريد المركزي.
ولان المواطن الجزائري عرف بسلميتــه منذ 22 فيفري، تعامل مع كل الإجراءات المتخذة من طرف مصالح الأمن بكل ايجابية من اجل تفادي الدخول في مشادة من شأنها أن تأخذ قضيته المدافعة على التغيير الشامل للبلاد وفق أطر سلمية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025