خاطرة

غـــــموض

سلمى ڤرين

لقد كـــانت تلك الكلمات حبيسة أوراق مضى العمر عليها، ولقد كانت تلك الفواصل وتلك القواعد التي توضع على الكلمات لتجسد أغلالا لمنعها من الاندثار.. تقيد المكان بانفصام.. تبا هاهي الحروف لكم وهنيئا لكم يا سادة لقد اكتشفتم طريقة تركيبها، ها أنتم تتسقطون وتجردون الكلمات من كل شيء.. ها أنتم تتلذذون بخوض المعارك المباعة لكم.. وهل يفعل يفعل الإنسان؟ وهل تفعل الكلمات؟ هل تفعل؟.. هل تفتك بالإنسان هكذا؟ هل تبوح الكلمات بكل شيء؟ هل يخرج ما نخفيه الى الكائنات الأخرى عبر كاف الكلمات؟ وهل نختفي ورآها لنكتشف أنها غطاء شفـاف يسجد شاشة ضخمة تبين لهم كل شيء؟ أنه ذنب لا يغتفر.. اننا لا نكتب كي نعبر.. فلسفتهـه حتى إذا كان الأمر كذلك.. فإن شاشتي سوداء تعـــمي الناظرين.
حروفي لا تخون.. لأني أخرجتها مزيفة.. خرجت من روح قرة ممزقــة.. لم تكن أنا في تلك الأوراق. كما تحبس الأوراق كاف الكلمات.. أحبس شين الشخــصية في نفسي، فتبا.. أودعتم في نفسي قفلا جديدا.. فهنيئا لي.. وحفلة لكم وعرس لي.. لأنني خدعتكم ببعض الحروف المركبة بخطأ مطبعي.. من أناملي..

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19840

العدد 19840

الإثنين 04 أوث 2025
العدد 19839

العدد 19839

الأحد 03 أوث 2025
العدد 19838

العدد 19838

الجمعة 01 أوث 2025
العدد 19837

العدد 19837

الخميس 31 جويلية 2025