احتج مجددا مواطنون، نهاية الأسبوع، بكل من العفرون والشفة، بسبب الروائح الكريهة وأعمدة الدخان، المنبعثة من مفرغتي بورومي ووادي الشفة، الى الغرب تماما من مقر الولاية البليدة، دفعت العائلات المتضررة الى قطع الطريق بإضرام النيران في العجلات المطاطية، ووضع المتاريس، لحجم الضرر والروائح السامة التي أصبحت تصلهم، وتتسرب إلى سكناتهم في هذه الأيام الحارة الصيفية.
تجدد أزمة المفرغات في الجهة الغربية من البليدة، أوضح بشأنها نشطاء في الشأن البيئي ومتضررون في حي بورومي بالعفرون، إلى أن روائح مسمومة أصبحت تعكر الجو، وأزعجتهم الى درجة أنهم اضطروا في هذه الأجواء الصيفية، الى غلق النوافذ وسد أي فتحات تهوية، تفاديا لتسرب السموم والروائح الملوثة، في وقت هم عانوا منذ سنوات وحديثا، من إصابة كثير منهم بأمراض تنفسية وفي مقدمتها الربو، وأمراض الحساسية، نتيجة تلك السموم التي تنتقل عبر الهواء، وأضافوا بان تلك الروائح السامة أصبحت تنتشر عبر مساحة قطرية، أحيانا تصل إلى أكثر من 5 كيلومتر مربع، وهو ما يعني وصولها الى تخوم مدينة العفرون، وأيضا إلى البساتين بالجوار، الأمر الذي نشر بينهم الخوف من تعرض المحاصيل الفلاحية، إلى تسممات غير مستبعدة، فضلا عن مخاوف من تسمم المياه الجوفية، لتسرب المواد الكيمياوية الى قلب الاتربة وإلى مفرغة وادي الشفة.
جدد متضررون وممثلون بالحقل الايكولوجي، دعوتهم الجهات الوصية، الى التدخل، وايجاد حل وحد، لإضرام النيران في بقايا القمامة والأوساخ، والتي في الغالب يقوم بها بعض المنقبين في القمامة، بحثا عن مواد يعيدون تدويرها واستغلالها، وهو ما يجعل اعمدة من الدخان تنتشر عبر مسافة قطرية كبيرة، تصل الى تخوم الاحياء الشعبية بمدينة الشفة.
واضاف المشتكون أن السموم لطالما عانوا منها، وخلفت بينهم إصابات مرضية مزمنة، وتم احصاء عدد هام من المرضى، بسبب تلك السموم، وتم غلق المفرغة وتعليق النشاط بها، ليتفاجؤوا مؤخرا بعودة النشاط بها، وعودة ازمة التلوث والأمراض، وهم في هذا المقام يطالبون بإعادة غلقها مجددا، ومطاردة كل من يتسبب في حرق القمامة، وتجنبيهم بذلك الأضرار الناجمة عنها.