يشكو سكان مدينة تازمالت ببجاية، من خطر حقيقي يهدد سلامتهم بسبب ممرات السكك الحديدية الغير المحروسة، حيث وقعت حوادث مأساوية على مستواها، وهو وضع وصفوه بالخطير ويتطلب تزويد تلك الممرات بحراس، أو عزلها بجدار حديدي للحيلولة دون وقوع المزيد من الحوادث.
تقع مدينة تازمالت عبر السكك الحديدية من الشمال إلى الجنوب، وتمتلك محطة سكة حديدية تم بناؤها في نهاية القرن التاسع عشر، حيث في عام 1888وصل خطّ السكك الحديدية إلى هذه المدينة، وفقًا لأرشيف المؤسسة الوطنية للسكك الحديدة، والذي يمتد على مسافة 8كيلومترات باتجاه محطة بني منصور، ويتميز هذا الخط بمعابر غير محروسة في معظمها، باستثناء اثنان فقط محروسان ويقعان في قريتي «ألغان» و»تمزونيت»، في حين لا يزال البعض الآخر غير محروس، على الرغم من عبورها من طرف سائقي المركبات والمشاة.
وفي هذا الصدد قالت كاشبي، ممثلة عن السكان، لـ’الشعب’، ‘من بين هذه المعابر الغير محروسة، يوجد اثنان على التوالي عند مدخل محطة السكة الحديدية بتازمالت، وكذا عند مخرجها بقرية ‘تاسيرجانت’، وهي تشهد حركة مرور كثيفة بشكل يومي، مما يعرض المواطنين وسائقي السيارات وغيرهم من المارة للخطر.
مع الإشارة، أنه في الماضي تم تسجيل العديد من الحوادث التي أدت إلى وفاة وإصابة سائقي السيارات والمشاة، على مستوى نقاط التقاطع بين مسارات الطرق وخطّ السكك الحديدية، الواقعة بقريتي ‘تاسرغانت’ و’إيشيكار’، في نفس البلدية، وهي نقاط تزداد فيها مخاطر الحوادث مع مرور القطارات، وخاصة عربات السكك الحديدية التي تعبر المنطقة بشكل كبير.
وعليه فقد طالب السكان الذين ارتفعت أصواتهم بضرورة ضمان، على الأقل، حراسة المعابر الأكثر ازدحامًا، مثل تلك المذكورة أعلاه، من أجل الحفاظ على أرواح البشر والممتلكات، وعلى نفس المنوال، ولحماية السكان الذين يعيشون على الجانب الآخر من السكك الحديدية، وتحديداً في قرية ‘إيتشكار’ لتثبيت جسور للراجلين’.