دخل أمس، أصحاب سيارات الأجرة وحافلات النقل الجماعي بمحطة بوهلال ببلدية بشار في إضراب مفتوح عن العمل بسبب الوضعية الكارثية للمحطة، التي لا تتوفر على أدنى الشروط الضرورية لاستقبال الزبائن، من مراحيض، ومقاهي ومطاعم، ولا مقاعد للجلوس عليها اثناء الانتظار.
أكد المحتجون لـ «الشعب» رفضهم العدول عن الإضراب حتى تتحقق مطالبهم التي يعتبرونها مشروعة بعد دراسة الجهة المعنية منذ 2018، حيث لم تستجب لهم الجهات المعنية، مشيرا إلى أن هذا لتماطل والإهمال لا يخدمهم ولا يخدم زبائنهم، خاصة وأن محطة بوهلال توجد وسط المدينة.
وحسب أصحاب سيارات الأجرة وحافلات النقل الجماعي فإن هذه الظروف جعلت الزبائن يضطرون لهجرة المحطة، واستعمال وسائل نقل أخرى «كلونديستان»، خاصة وأن الكثير من الحافلات والسيارات لازالت تتوقف في المواقف غير مخصصة لهم بوسط المدينة، وهو ما يعني إحالة أصحاب سيارات الأجرة على البطالة المقنعة.
ومباشرة بعد إعلان أصحاب سيارات الأجرة التوقف عن العمل، سارعت السلطات المحلية لبلدية ودائرة بشار لاحتواء الوضع، حيث تنقل رئيس البلدية وبعض نوابه وممثلي مصالح الأمن إلى مكان تواجد السائقين المضربين، ودخلوا معهم في مفاوضات ماراطونية، قصد إقناعهم بضرورة العدول على الإضراب لأن شوارع مدينة بشار أصبحت تعاني من الاختناق المروري،على أن تقوم البلدية بإتمام إنجاز المرافق الضرورية لراحة الزبائن بالمحطة البرية الجديدة ومحطة بوهلال في أقرب وقت ممكن، في حين يتمسك المحتجون بالإضراب، إلى غاية تدخل الوالي شخصيا.
من جهة أخرى تسبّب الإضراب، في تعطل مصالح المواطنين الذين يعتمدون يوميّا سيارات الأجرة (التاكسي)، لقضاء مصالحهم وشؤونهم والتوجه إلى مقرات عملهم، كما أثار إستياء وغضب عدد هام من كبار السن والمرضى لعجزهم عن التنقل في وسائل النقل العمومي لازدحامها الشديد، ما تسبب في تخلفهم عن مواعيدهم الطبية وتعطل مصالحهم المستعجلة.
