حلول الأزمة لن تخرج عن الإطار الدستوري

الرابطـــــة الجزائريــــة للفكر والثقافـــــة تعـــــرض خيـــارات الحــــوار التوافقـــــي

فنيدس بن بلة

 

خرجت الرابطة الجزائرية للفكر والثقافة إلى العلن لكشف موقفها تجاه ما تعرفة الجزائر من أزمة حادة مقترحة حلولا للخروج من حالة الانسداد إلى بر الأمان. وهي حلول ترى الرابطة أنها لن تخرج عن الإطار الدستوري المؤمن من أي انفلات وفوضى لم يعد الظرف يسمح بها. ولم تعد المرحلة تقبل بها.

حددت الرابطة التي تنظم اليوم لقاءا بنادي المجاهد في ساحة بورسعيد بالعاصمة للكشف عن مبادرتها في بعث حوار سياسي في تحليله للوضع السياسي في البلاد وتداعياته الخطيرة، الإطار العام الذي تفشت فيها أزمات معقدة بالكثير من الدول واضطراباتها، سيما بالرقعة الجيوسياسية العربية بتحريك خارجي استثمر في تناقضات الداخل ووظفها لخدمة مصالحه ونفوذه تطبيقا لمعطى ما أشيع وعمم ممثلا في «نظرية الفوضى الخلاقة».راحت تضرب المثل بالجزائر التي وجدت نفسها في منعطف تاريخي حاسم يستدعي تضافر جهود كل القوى الحية للبلاد لصون مقدراتها وميراث ثورتها ومكاسب استقلالها حفاظا على السيادة التي انتزعت بتضحيات ونضالات.
ثمنت الرابطة في بيانها الذي أمضاه رئيسها الدكتور مصطفى بيطام عن المكتب الوطني، دعوة قيادة الجيش الوطني الشعبي إلى الحوار الجاد كمخرج للأزمة التي تعيشها البلاد، مجددة نداءها لكافة النخب والكفاءات والشخصيات الوطنية والقوى السياسية الملتزمة بالخيار الوطني ومختلف شرائح المجتمع التي تعبر عن نفسها كممثلة للحراك الشعبي، إلى دعم المسار الذي التزمت به رئاسة الدولة والمؤسسة العسكرية لتجاوز حالة الانسداد بما يخدم استقرار الجزائر وأمنها وسلامتها.
وقالت الرابطة أن هذا الخيار هو الأنسب والأكثر استجابة لتطلعات شعبها ضمن الأطر الدستورية بوصفها الضامن الوحيد للحفاظ على وحدة الوطن والتعايش بين أبنائه، مشددة على جملة من الخيارات يعتمد عليها الحوار محل الاهتمام.
^ أولا- الإسراع في عملية وضع آلية مستقلة للإشراف على الانتخابات الرئاسية وتنظيمها ومراقبتها والإعلان عن نتائجها ضمن جو من الالتزام الوطني في جو من الهدوء والاستقرار.
^ ثانيا- التعجيل بتنظيم الانتخابات الرئاسية التعددية في الآجال الممكنة واقعيا، فالصندوق هو الفاصل الوحيد ولاشيء ينوب عنه في التعبير عن تطلعات الجزائريين في جزائر متجددة، قائمة على الإرادة الجماعية في العيش المشترك وعلى التسامح ونبذ الإقصاء والتطرف.
^ ثالثا- ترى الرابطة أن انسجام موقف المجلس الدستوري مع نص وروح الدستور عبر إقراره تمديد مهمة السيد رئيس الدولة إلى غاية تنظيم الانتخابات الرئاسية وتسليم المهام لرئيس الجمهورية المنتخب، أفشل مساعي الأطراف التي كانت تراهن على إحداث فراغ دستوري بشغور منصب رئاسة الجمهورية وكذا الحكومة والخروج عن العمل بالدستور، مما يدفع بالمؤسسة العسكرية، بوصفها صمام الأمان في المجتمع، إلى واجهة الأحداث والزج بها في صراعات سياسية مفتعلة في وقت تحيط بالجزائر العديد من الأزمات والمخاطر.
^ رابعا- تحذر الرابطة من المواقف المتطرفة والمزايدات التي تعمل على إفشال كل مبادرة للحوار الجاد، وجر الحراك الشعبي السلمي والحضاري إلى معارك هامشية ليست من صلب اهتماماته، تستهدف ضرب التلاحم التاريخي القائم بين الشعب وجيشه والالتفاف على شعار» جيش شعب خاوة خاوة»، كما تنظر بعين التقدير والاعتزاز للهبة الشعبية الهادفة إلى التخلص من أية وصاية.
لهذا ترى الرابطة ان من أوجب الواجبات مساهمة النخب والكفاءات الوطنية والقوى السياسية والاجتماعية بإيجابية في حوار وطني جامع لا يقصي أحدا إلا من أقصى نفسه.  

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024