أكد سليم زوليخة، رئيس الجمعية الوطنية للتوعية وتحسيس الشباب من مخاطر الهجرة، أمس، خلال افتتاح الأيام التحسـيسية الأولى حول ظاهرة مخاطر الحرقة تحت عنوان «لا للهجرة غير شرعية... لا للحرقة.. نعم للعيش جميعا» بمركز التسلية العلمية بإشـراك جمعيات المجتمع المدني لولايات الوسط بأن حرص جمعيته الوطنية لتنظيم مثل هذا الملتقى العلمي جاء في إطار المقاربة التشاركية والشاملة بهدف معالجة الظواهر الخطيرة مثل الحرقة بحضور أكاديميين، ومجتمع مدني وشباب ورجال دين وثقافة.
حسب زوليخة فإن هذه الأيام التحسيسية جاءت بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة وديوان مؤسسات الشباب لولاية تيبازة، تحت شعار» نعـم ..جميعا لنعـيش صيـف آمن بدون حراقة « ترتكز على ثلاث ورشات تتمثل في ورشة الإعلام والاتصال والعلاقات العامة مع المجتمع المدني، ورشة البرامج التسحسيسة المشتركة وورشة علم النفس في الحملات التوعوية، ناعتا هذه المحطة بأنها تعج نقطة انطلاق في العمل الميداني لتجسيد العمل التطوعي بالشراكة مع المجتمع المدني .
من جهته تطرق البروفيسور عبد المجيد لكحل من جامعة الجزائر 02 في مداخلته إلى مخاطر الحرقة، والآثار السلبية المترتبة عليها، وكيفية الوقاية منها بأن هذه الظاهرة هي واحدة من الطرق التي يسلكها بعض الأشخاص بهدف السفر إلى أحد البلدان بطريقة غير قانونية ودون تأشيرة ودون التزام الشخص بقوانين البلد الذي يرغب الهجرة اليه .
وأشار لكحل إلى ثلاث أسباب لهذه الظاهرة، منها الأسباب القهرية ذات الطابع الأمني كالحروب والنزاعات الدولية، وأخرى اختيارية شخصية مثل هجرة العلماء والباحثين بقصد البحث عن ظروف عمل جديدة، وثالثة اقتصادية يلجأ إليها الشباب رغبة منه في تحسين ظروف حياتهم اليومية.
ونبه في الوقت ذاته إلى مخاطر هذه الظاهرة ومن بينها البعد عن الوطن والأهل والأقارب والأحباب، فقدان الشعور بالاستقرار والانتماء إلى الوطن وكذا الشعور الدائم بالغربة، التفريط في العديد من العادات والتقاليد والمبادئ والتأقلم مع الحياة الجديدة، التعرض إلى الإضطهادات والعنصرية من سكان الدولة والبلد الجديدة، حدوث ارتفاع كبير في نسبة الجريمة الناتجة عن سهولة التنقل من بلد لآخر، مختتما مداخلته بالقول «إذا أراد أحدنا الهجرة.. فيجب عليه أن يكون تاجرا أولديه أجل اللاعب ماجر».
من جهته صرحت فلة خلفي رئيسة الجمعية الوطنية لشؤون المرأة المطلقة والأرملة والطفولة مدعوة لهذه الأيام بأنه لا عيش للشباب الجزائري إلا في بلادهم ووطنهم، حاثة هؤلاء المغرر بهم بأن يتفطنوا للماسأة التي تجر إليها الأمهات بعد هلاكهم في البحر.