تم، أمس، بالجزائر العاصمة، تأسيس أول جمعية وطنية لرؤساء ومنتخبي المجالس المحلية، ترمي إلى تكوين ممثلي الشعب من أجل أداء «أفضل» لمهامهم ولتكريس خدمة الصالح العام من خلال نقل صوت المواطن إلى كافة الجهات المسؤولة عن اتخاذ القرار، حسبما صرح به الرئيس المنتخب للجمعية.
تمت تزكية عبد الكريم بنور الرئيس الحالي للمجلس الشعبي الولائي للعاصمة وبالأغلبية على رأس أول جمعية وطنية موجهة لرؤساء ومنتخبي المجالس المحلية، وذلك خلال انعقاد الجمعية التاسيسية بدالي ابراهيم، حيث شمل الحضور ممثلين عن 18 ولاية من مختلف جهات الوطن.
وقال بنور في تصريح لـ«واج» إن الجمعية وضمن أهدافها الأساسية «ترمي إلى خدمة المواطن والصالح العام بالدرجة الأولى وجمع ولم شتات المنتخبين المحليين ضمن سياق واحد، من أجل التكفل بانشغالاتهم التي يعني النظر فيها والتجاوب معها لأداء أفضل في مهامهم اتجاه الوطن والمواطن».
وأضاف أن الجمعية ستعمل بعد حصولها على الاعتماد الرسمي من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية على وضع إطار واحد لكافة المنتخبين المحلين من أعضاء المجالس الشعبية البلدية والولائية وتجاوز كافة الحساسيات السياسية.
وأوضح أنه يفترض أن يتم عقد اجتماعات لاحقة للجمعية عبر مختلف ولايات الوطن من «أجل تقريبها من أعضائها، ولتجسيد بنود ورقة الطريق التي صادق عليها الأعضاء والرامية إلى تقريب المنتخبين وتكوينهم ورسكلتهم وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم وحماية حقوقهم والدفاع عنهم في حال وقوع أي تعسف في حقهم».
وأضاف المتحدث أن تأسيس هذه الجمعية «يتماشى والحراك الشعبي الحالي بالوطن والذي يطالب بالتغيير نحو الأفضل وهو المطلب المشروع الذي يسانده كل منتخب محلي، وجاءت كل خطابات نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، لتدعمه»، وهوما ثمنه السيد بنور مؤكدا ان «كل الثقة تبقى في جهاز المؤسسة العسكرية الحامي الاول للبلاد والشعب».
وعرفت أشغال الجمعية التأسيسية تطرق المنتخبين المحليين الذين حضروا اللقاء المصادقة على بنود الأهداف المسطرة من قبل الجمعية إلى جانب المصادقة على أعضائها الثمانية (اضافة الى الرئيس) حيث تم اختيار ممثلين عن مختلف المنتخبين المحليين حسب جهات الوطن الأربع.
