خلال إشرافه على تخرج دفعة من طلبة المدرسة الوطنية للإدارة

دحمون يدعو إلى الالتزام بروح المسؤولية لتحقيق التحول المنشود للمواطن

دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، صلاح الدين دحمون،أمس، بالجزائر العاصمة، إلى الالتزام بروح المسؤولية لتحقيق التحول المنشود الذي يطمح إليه المواطنون من خلال الحراك الشعبي.
أوضح الوزير في كلمة له بمناسبة تخرج الدفعة 48 من طلبة المدرسة العليا للإدارة التي حملت اسم الشهيد البطل «العقيد السي الحواس»، بحضور عدد من الوزراء، «أن الحراك الشعبي الأبي، يجب أن يحرك في أنفسكم روح المسؤولية فانتم بصدد تقلد مسؤولية كبيرة وهي مسؤولية تحقيق التحول المنشود الذي يطمح له المواطنون».
ويتعلق الأمر «بالتحول نحو اقتصاد متنوع و متفتح ونحو ديمقراطية تمثيلية متحررة من التخوفات والمثبطات و نحو عدالة اجتماعية حقة، وكذا التحول إلى إدارة ناجعة وفاعلة محررة من البيروقراطية ونحو تكنولوجيات الالفية الثالثة ونحو الطاقات المتجددة والتنمية الصديقة للبيئة.
واعتبر الوزير أن إدارة اليوم هي بحق مخبر مفتوح على كل الورشات، ويقتضي من الجميع التميز في الأداء والإشهاد على فعالياتها حتى نكون في مستوى تطلعات هذا الحراك»واستطرد قائلا إنه» من حق المواطن أن يكون متطلبا فيطالبنا بسرعة التحولات» مؤكدا « نحن في خدمته وسنظل كذلك، وعلى كل واحد منكم أن يضع خدمة المواطن والوطن فوق كل اعتبار».
ومن جهة أخرى، أبرز الوزير أن « آفة الفساد التي باتت تنخر الاقتصاد الوطني ودواليب بعض المؤسسات، هي آفة لابد من وأدها في بدايتها وعدم السماح باستشرائها»، مشددا على أن «العودة لقيم النزاهة والحياد ونكران الذات في تأدية الخدمة العمومية، لم يعد واجبا إداريا فقط بل هو الواجب المقدس بذاته، والفيصل الذي عليه نلتقي وعليه نفترق».
وأشاد في هذا السياق بدور القضاء الذي لعب دورا بارزا في الآونة الاخيرة، معتبرا أداءه «صورة حضارية»، يجب أن «ترسخ في أذهان الطلبة طيلة حياتهم المهنية، فتجعل من قيمة العدل أساس خدمتكم والنزاهة منظارهم الوحيد».
وبالمناسبة، أشار دحمون إلى الركائز الأساسية التي بنيت عليها البلاد والمتمثلة في وحدة الشعب الابي وثوابت ومقومات الشخصية الوطنية التي «لا محيد ولا بديل عنها «-كما قال- و كذا مؤسسات الجمهورية والجيش الوطني الشعبي ، سليل جيش التحرير الوطني.
وفي هذا الصدد، أكد الوزير أنه «طالما هناك جيش وفي لثوابت الأمة ومتخندق في صفوف الشعب كما هو الحال في هاته الأيام العصيبة، ومادامت هناك مؤسسات قائمة بفضل سواعد الخيرين من أبناء هاته الأمة في مختلف الإدارات لا يمكن أن تكسر شوكة هذه البلاد مهما تعاظمت التحديات ومهما تكالبت المؤامرات، فالصمود شيمتنا والوفاء عهدنا».
وحسب الوزير فإن خريجي المدرسة العليا للإدارة الجدد سيكونون في مستوى التحديات كونهم تلقوا أحسن تكوين، مؤكدا أنهم سيلقون في المرحلة المقبلة أحسن مرافقة وأحسن مردود.
كما دعا خريجي هذه الدفعة إلى عدم الاستكانة والتهاون، مؤكدا أن الإدارة الجزائرية تتجه نحو التحرر من الورقة والقلم وتتوجه نحو المعلوماتية، مما يتطلب اغتنام كل لحظة في تحقيق السبق، مؤكدا أن التحدي الذي ينتظرهم أكبر وأصعب من أي وقت، داعيا الجميع إلى أن يكونوا في قمة الوعي بهاته الحقيقة التي تصارع الجميع.
وبعدما نوه بدور المدرسة العليا للإدارة في بناء الدولة والخلفية النضالية في مختلف مراحل هذا الوطن، قال الوزير « نريدها دوما مدرسة الشعب كما كانت دوما، وستظل كذلك لأن مسؤوليتنا —كما قال — وعهدنا مع من سبقنا أن تمثل أغلب الولايات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024