قالت إن تمكينها يمر حتما من خلال جودة التعليم

الدالية تستعرض التجربة الجزائرية في دعم المرأة الريفية

 

«الشعب» استعرضت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية، التجربة الجزائرية في مجال تمكين وترقية مكانة المرأة الريفية في الجزائر، وقدمت الوزيرة في المداخلة التي ألقتها في المؤتمر الموازي حول» ترقية المرأة وتمكين الفتيات والنساء» المنعقد على هامش أشغال الدورة 33 لقمة الاتحاد الإفريقي المقررة في الفترة الممتدة من 4 إلى 8 جويلية بالعاصمة النيجرية نيامي.
وتمحورت مداخلة الوزيرة حول الأطر التي يتم من خلالها تحقيق الحماية الاجتماعية للنساء والفتيات والوصول إلى خدمات الصحة والتربية والتعليم والتأهيل المهني وتحقيق التمكين الاقتصادي، من خلال التشغيل وتشجيع المقاولاتية وكذا الاستفادة من قروض مدعمة قصد إطلاق مشاريع مصغرة أومؤسسات اقتصادية، مع تسليطها الضوء على سياسات ترقية المرأة الريفية وتمكينها.
وقالت الدالية إن الجزائر ومنذ استقلالها وضعت الاهتمام بقضايا المرأة من صميم سياستها الوطنية، وذلك من خلال المصادقة على المواثيق الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان، بما في ذلك المتعلقة بحقوق المرأة، كما عملت الجزائر على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية التابعة للأمم المتحدة.
وأبرزت الدالية أن تمكين المرأة يمر حتما من خلال تدريس الفتاة، وفي هذا الإطار أكدت أن الجزائر كرّست الحق في التعليم المجاني والإلزامي لجميع الأطفال بين 6 و16 سنة، مشيرة إلى أن تجسيد هذا الحق أدى إلى تسجيل نسبة متساوية تقريبًا في التعليم لكلا الجنسين، حيث تشكل الفتيات 49.72٪ من مجموع المتمدرسين في المستويات الثلاثة، وقد توصلت الجزائر إلى هذا الإنجاز من خلال جملة من الإجراءات، من بينها تدابير الدعم للأسر الفقيرة، والتي تتمثل في توفير حقائب مدرسية مجانية، وكتب مدرسية، ومنح، وتوفير النقل والإطعام المدرسي للأطفال والفتيات، سيما بالمناطق النائية.
وقالت الوزيرة إن الجزائر ضمنت جودة التمدرس من خلال الأخذ بعين الاعتبار مراجعة المناهج والبرامج التربوية والقضاء على كل الصور النمطية والنصوص التي من المحتمل أن تقلل من صورة أودور المرأة في المجتمع، مع ضمان تلقين الناشئة قيم الإنصاف والمواساة بين الجنسين، مشيرة إلى أن جودة التمدرس كذلك متمثلة في مداس أشبال الثورة، التي أنشأها الجيش الوطني الشعبي سنة 2016، والتي تسمح للإناث والذكور بالانخراط في الأجهزة الأمنية، وتمكنهم من الوصول مستقبلا إلى أعلى الرتب القيادية بالمؤسسة العسكرية.
وأضافت الوزيرة أنه في مجال التكوين المهني، يسمح للفتيات اللاتي لم يوفقن في مسارهن الدراسي من ولوج كل التخصصات بمراكز التكوين المهني، حيث تم تسجيل 195135 مرأة بالمراكز التكوينية بنسبة إناث تقدر بـ 37،35 بالمائة من مجموع المسجلين بهذه المراكز.
وفي مجال التعليم العالي تم تسجيل هذه السنة ما يزيد عن 1،4 مليون طالب بالجامعة، منها أكثر من 835 مليون طالبة، ما يمثل نسبة تزيد 59 بالمائة من إجمالي عدد الطلبة.
وعرجت الوزيرة على الإجراءات المتخذة في تشجيع مجال المقاولاتية، حيث أبرزت أنه من أجل غرس ثقافة المقاولاتية النسوية وخاصة في المناطق الريفية، مذكرة أن وزارة التضامن تنظم حملات إعلامية وتحسيسية ودورات تكوينية بشكل منتظم بالشراكة مع مختلف القطاعات الوزارية المعنية، والجمعيات الناشطة في هذا المجال.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024