سمحت فطنة سائق قطار ميترو الجزائر، أمس، بإنقاذ طفلة من موت محقق على مستوى محطة تافورة، فحينما كان قطار الأنفاق متجها من ساحة الشهداء في حدود الساعة 11 و18 دقيقة ولما اقترب من المحطة المذكورة لاحظ السائق اتجاه طفلة نحو حافة رصيف السكة، فاستعمل فورا فرملة حادة أدرك جراءها الركاب أن الأمر خطير.
أمام ظاهرة ترك الأولياء خاصة الأمهات أبناءهم يركضون في المحطة وخاصة على مستوى الرصيف دون الحرص على الإمساك بهم وتلقينهم مخاطر الاقتراب من السكة، لجأ ساق الميترو من خلال مكبر الصوت إلى تنبيه الأولياء المرفوقين بأطفال لضرورة الالتزام بقواعد الأمن والسلامة وذلك بالإبقاء على فلذات أكبادهم بالقرب منهم وعدم التهاون في مراقبتهم حتى لا يحدث مكروه.
ولعل من أسباب انشغال بعض الأولياء بدل السهر على متابعة أبنائهم الاستعمال المفرط للهتاف النقال بالانغماس بشكل ملفت في متابعة أخبار شبكات التواصل الاجتماعي ما يلهي الولي عن ابنه فيضيع وسط الزحمة والضجيج. ويمكن لإدارة الميترو أن تساهم في تنمية ثقافة استعمال هذه الوسيلة المثلى للنقل في العاصمة وغيرها من خلال مرافقة المسافرين عبر نصائح دورية وتوجيهات جوارية لترسيخ سلوكات مدنية وإدراك المخاطر المحدقة في حالة تهاون أوغفلة. ونفس الأمر بالنسبة للترامواي أيضا والذي سبق أن أزهق أرواحا في لحظة تهاون أوسوء تقدير، علما أن حوادث الطريق وحدها تحصد أرواح أبرياء بأعداد مهولة ينبغي العمل بمقاربة جديدة للحد منها.