أشاد الدكتور محمد القورصوفي مداخلة ألقاها خلال يوم دراسي نظمه مركز البحث في ثورة نوفمبر والحركة ألوطنية أمس بمقره بالعاصمة عن الذاكرة الوطنية متهما جهات رسمية في البلاد بجعل الشرعية الثورية مطية لتحقيق غايات سياسية، لكن الحراك الشعبي السلمي أعاد للذاكرة مجدها وأحيا وحدة الشعب الجزائري من خلال توحيد صفوفه في المسيرات التي ابانت عن حس وطني كبير، واصفا الأمر بأنه تصالح الجزائر مع تاريخها الثوري، بعد تأكيده أن الحراك الشعبي أعاد لمفجري الثورة شرعيتهم التي سلبت منهم.
من جهته قال الدكتور محمد تلمساني، إن الكتابة التاريخية تحررت مؤخرا من خلال الاهتمام الواسع بالذاكرة الوطنية، مؤكدا أن اهتمام الجهات الرسمية بتعزيز مكانة التاريخ في البحث العلمي والأطوار التعليمية، ما جعل البلاد تعرف نهضة في المجال منذ 57 سنة على الاستقلال، مؤكدا أن فرنسا عملت على زرع مغالطات خلال فترة الإستعمار بطرق شتى لتشتيت الشعب عن أهدافه الحقيقية.
وعرف اليوم الدراسي الذي نظم تحت شعار، «عيد الإستقلال..قيم ومبادئ أمة» مشاركة مجاهدين وباحثين، اثروا النقاش عشية الذكرى الـ57، حيث أشار الدكتور بجامعة الجزائر 02 محمد بوسنة في مداخلته إلى ارتباط الذاكرة الوطنية بنفسية الجماهير، ووظائفها في استقرار الأمة، وعرف الحفل تكريم المجاهد الباحث الدكتور عمار بوحوش نظير إسهامه العلمي والمعرفي في ترسيخ الذاكرة الوطنية الجماعية.