دعا إلى التعبئة والانخراط في الحوار الشامل ، بن صالح :

فريق عمل يقود الحوار وهيئة مستقلة يعهد لها تنظيم الانتخابات ومراقبتها

فريال بوشوية

 

جدد رئيس الدولة عبد القادر بن صالح توجيه دعوة إلى الفاعلين السياسيين، ومكونات الطبقة السياسية، والشخصيات الوطنية المخلصة، للتعبئة من أجل الانخراط في تحقيق الهدف الاستراتيجي، باعتباره سبيل ضمان مستقبل آمن للبلاد، داعيا إياهم إلى الانخراط في الحوار الشامل الذي تعتزم الدولة إطلاقه، حوار ميزته الأساسية عدم مشاركة مكونات الدولة ولا المؤسسة العسكرية، التي تكتفي بتوفير الوسائل المادية واللوجستية لفريق العمل.

خاطب رئيس الدولة الجزائريين، مساء أمس، مقدما مبادرة تخص الحوار الذي ما فتئت تدعو له كل المؤسسات الدستورية، على اعتبار أنه السبيل الأمثل لإيجاد مخرج للأزمة الراهنة، تقوم على تكليف فريق بقيادة الحوار يتمتع بكامل الاستقلالية والحرية، لا تشارك فيه لا من بعيد ولا من قريب مؤسسات الدولة وفي مقدمتها المؤسسة العسكرية، يحدد الشخصيات التي توكل لها المهمة، وتكون مهمته الأساسية تنظيم الاستحقاقات الرئاسية، التي تفرز رئيسا ينتخبه الجزائريون لقيادة المرحلة المقبلة، وتجسيد التغيير الذي ينشده الشعب الجزائري وخرج من أجله في مسيرات شعبية عارمة منذ 22 فيفري الأخير.
الخطوة التي أقدم عليها رئيس الدولة والتي جاءت في خطابه بمناسبة الاحتفالات المزدوجة المخلدة لذكرى الاستقلال وكذا عيد الشباب، تعد مهمة جدا لكسب ثقة كل الجزائريين، وكذا الطبقة السياسية والمجتمع المدني، ولكن أيضا تؤشر على الانطلاق الفعلي لحوار استحال تجسيده في الميدان خلال عهدته الأولى التي تنقضي في التاسع جويلية المقبل، أمر سيمكن لا محالة من تنظيم الانتخابات خلال الآجال المحددة في الدستور.
وبإعلانه أمس عن تسليم مهمة تنظيم الانتخابات الرئاسية إلى هيئة مستقلة، يكون رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، قد قدم أهم الضمانات إلى الطبقة السياسية مما لا شك فيه، ولكن والأهم إلى الشعب  الجزائري، الذي أثنى على وعيه وسلوكه الحضاري، كما أن الحاجة الملحة إلى الحوار الذي بات أكثر من ضروري، وحدها الكفيلة بأن تسمح للجزائر بالمرور إلى مرحلة جديدة تكلل بحوار تكون نتيجته تنظيم انتخابات تعتبر أولوية الأولويات.
ولعل أهم رسالة مررها رئيس الدولة علاوة على الإطلاق الفوري للحوار، وكذا ضرورة تنظيم الانتخابات لتجنيب الجزائر عقبات خيارات خارجة عن إطار الدستور، عزم الدولة وتصميمها على المضي قدما في إرساء قواعد التغيير الذي ينشده الشعب، الذي يعود له الأمر في تبني المبادرة بإعلائها، الذي يكون من إعلاء المصلحة العليا للأمة في مرحلة حاسمة من تاريخها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025