اللواء قريد قائد أكاديمية شرشال خلال الأبواب المفتوحة:

للجزائر جيش وطني يقف سندا لشعبه في كل المحن

تخصصات عسكرية تعزز مهام الدفاع عن الوطن وسلامة وحدته

استقطبت «الأبواب المفتوحة» للأكاديمية العسكرية لشرشال ‘الرئيس الراحل هواري بومدين’ بتيبازة التي انطلقت أمس جمهورا كبيرا من الزوار للاطلاع على فرص و نوعية التكوين بهذه القلعة العسكرية.

رغم الأجواء المناخية الحارة لم يتأخر زوار الأكاديمية العسكرية لشرشال عن هذا الموعد التقليدي الذي دأب هذا الصرح التكويني العسكري سنويا على تنظيمه إيذانا بسنة دراسية جديدة و تجسيدا لسياسة انفتاح المؤسسة العسكرية على الجمهور بهدف التعريف بطرق التكوين و شروط الالتحاق بصفوف الجيش الوطني الشعبي، مثلما أكد عليه قائد الأكاديمية لدى افتتاحه التظاهرة، اللواء قريد سليم.
وتميزت فعاليات اليوم الأول من التظاهرة التي تدوم إلى غاية 10 يوليو بتوافد «قوي» للعائلات، سيما منهم فئة الشباب على «أمل اكتشاف هذه القلعة التكوينية» التي تستقطب وتشد اهتمام الشباب المولع بالجيش وحمل الألوان الوطنية وضمان مستقبل خدمة للوطن، مثلما أعرب عنه العديد ممن التقتهم «واج».
وفاء للتقاليد العريقة للأكاديمية العسكرية بشرشال، تم استقبال الوفود الأولى بقاعة المحاضرات أين تم مشاهدة شريط وثائقي يؤرخ لمسار نشأتها و تطورها وكذا نوعية وتخصصات التكوين والهياكل والإمكانيات التقنية والمادية التي تتوفر عليها الأكاديمية، قبل أن يلقي قائد الأكاديمية اللواء قريد كلمة ترحيبية بالزوار.
وعرج اللواء قريد على الأهمية التي توليها القيادة العليا للجيش بالاتصال لتعزيز روابط جيش-أمة على اعتبار أن «قوة وتماسك الجيوش تقاس بمدى التفاف أممها حولها ومدى تفتحها (الجيوش) على مكونات المجتمع الذي نشأت فيه، لذلك يتم سنويا تنظيم أبوابمفتوحة»، مبرزا أن  جيش-أمة مبدأ أكد عليه نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد ڤايد صالح عندما شدد على أن «الجزائر تحوز على جيش وطني المبدأ وشعبي المنبع وصادق العمل والسلوك ويقف سندا لشعبه في كل المحن».
ودعا الزوار، سيما الشباب منهم إلى اغتنام الفرصة والوقوف على التطور الحاصل بأرقى مؤسسة تكوينية عسكرية بالجزائر والمستوى الذي وصلت إليه، ما يترجم حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على إعداد إطار الغد والعمل على مستوى الوحدات والتأقلم مع كل الظروف العملياتية التي يواجهونها.
كما تسمح المناسبة، يضيف اللواء قريد، برسم الصورة الحقيقية عن هذه المؤسسة و من خلالها تعكس الصورة الحقيقية للجيش الوطني الشعبي كمؤسسة جمهورية عصرية ومحترفة في خدمة الأمة، يضمن الدفاع عن الوطن ووحدة وسلامة ترابه واستقلاله الوطني.
وشكل متحف الأكاديمية ثاني محطة زارها الشباب والعائلات المرفوقة بالأبناء، حيث تمكن الزوار من الاطلاع على تاريخ الجزائر عبر مختلف الأزمنة التي مرت بها، إلى جانب القاعة الخاصة بتاريخ الأكاديمية باعتبارها «النواة الصلبة لجهاز التكوين العسكري بالجزائر».
كما اطلع ضيوف الأكاديمية على القاعدة المادية لهذا الصرح من خلال التجهيزات التقنية والعلمية والبيداغوجية وقاعات المطالعة ومخابر اللغات، قبل أن تختتم الجولة التوجيهية بالاطلاع على معرض يضم مختلف أنواع الأسلحة الآلية. وتسمح مختلف هذه الإمكانيات «بتكوين دفعات تتمتع بدرجة عالية من الكفاءة المهنية».
وتوفر الأكاديمية العسكرية بشرشال عددا من أنماط التكوين، منها الأساسي الموجه خصيصا للمجندين لصالح جميع قوات ومصالح الجيش الوطني الشعبي وتعليم عالي الموجه لدورة القيادة والإتقان، إلى جانب التكوين العسكري القاعدي المشترك والتكوين الجامعي وفق نظام «أل أم دي».
وقد مرت الأكاديمية التي فتحت أبوابها سنة 1963 بخمس مراحل آخرها عام 2007 أين منح لهذه المؤسسة طابع تكويني جديد يتمثل في تعليم أساسي من طورين بهدف« توحيد التكوين لجميع ضباط الجيش الوطني الشعبي وفتح جسور على التكوين الجامعي».
ويبقى حفل تخرج الدفعات الذي يقام سنويا وسط أجواء احتفالية كبيرة بحضور إطارات سامية في الدولة من بين الأحداث البارزة التي ينظمها الجيش الوطني الشعبي وتستقطب اهتماما جماهيريا وإعلاميا كبيرين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024