على عكس بقية الجمعات السلمية للمسيرات، التي نظمها سكان البليدة عبر شوارعها وساحاتها العامة، جاءت الجمعة رقم 21، مختلفة بعض الشيء وممزوجة بتعابير وهتافات، أظهرت فرحة الفوز للفريق الوطني في كأس امم افريقيا، وتأهله عن جدارة واستحقاق إلى المربع الذهبي، أو الدور نصف النهائي.
البليدة: لينة ياسمين
من قلب ساحة الحرية بباب السبت، بقلب مقر الولاية، كما اعتاد المتظاهرون التجمع والانطلاق في مسيراتهم السلمية، لحراك 22 فيفري، نساء وشيوخا وأطفالا وشبابا، انطلقت مسيرة الجمعة رقم 21، وسط رفرفة الراية الوطنية بالوانها الزاهية فوق رؤوس المتظاهرين، والذين اختاروا في مطلع مسيرتهم، التعبير بالشعار الرمز، والذي أصبح علامة مسجلة خاصة بالجزائريين، ومدلوله «وان توثري فيفا لا لجيري» ثم الشعار الحماسي القوي والمختصر في مفردة «لي زلجيريان»، بحرارة وقوة الحناجر، كانت المسيرة السلمية الجديدة، تشق طريقها بين الشوارع العامة في قلب المدينة البليدة، ولم يتوقف الأمر عن التعبير عن الفرحة بالانتصار، حيث ردد المتظاهرون، مقاطع جياشة وحماسية من أبيات لأناشيد ثورية، زادت في حرارة المسيرة.
وعلى العموم جاءت الشعارات في جمعة 21، مركزة على رفض الانتخابات في ظل نظام العصابات، ووالعدل هوأساس الحكم، «نعم لدولة القانون»، «لا معارضة ولا موالاة الحراك هوالنجاة»، «ترحلوا يعني ترحلوا»، كما نادى متظاهرون بالحذر من الفتنة، ومحاولات ضرب الوحدة الوطنية، وزرع القلاقل والفتنة، والجزائريون أخوة، وهم سيواصلون الحراك ولن يتوقفوا، والشرعية الوحيدة هي الشعب.