دعاهم لتحرير القطاع، جلاب من باتنة:

الاستثمار الخاص بديل لخلق الثروة خارج المحروقات

باتنة: حمزة لموشي

أشاد وزير التجارة سعيد جلاب، بأول تجربة سوق الجملة الخاص بالخضر والفواكه، التي تندرج  في إطار الإستثمار الخاص، بمنطقة النشاطات ذراع بن صباح ببلدية تازولت، مثمنا هذا النوع من الاستثمار الذي هو عبارة عن سوق جهوي تستفيد من خدماته عدة ولايات مجاورة لباتنة، وذلك خلال زيارة عمل وتفقد قادته لعاصمة الأوراس باتنة تفقد خلالها عدة مرافق تابعة لقطاع التجارة.

ودعا الوزير المستثمرين الجزائريين الخواص للمضي قدما والتوجه للاستثمار الخاص بأسواق التجزئة والجملة متعهدا بمرافقة الدولة لهم وتذليل كل العقبات أمامهم لخوض التجربة لعصرنة الخدمات المقدمة في هذا المجال وكذا احتكار بعض التجار لبعض السلع وتوفيرها بشكل جيد وبأسعار معقولة للمواطن الجزائري.
كما كشف جلاب عن سعي دائرته الوزارية لإعداد مخطط وطني للتسويق، يتماشى مع المستجدات والمعايير المعمول بها دوليا، حيث ينكب فريق مختص من الوزارة على دراسته والإعداد له، يكون بمثابة خارطة طريق تضمن توزيعا واسعا للسلع والخدمات بكل أسواق الجملة والتجزئة على المستوى الوطني.
ومن شأن هذا المخطط الوطني حسب جلاب ضمان التنافس الحر والنزيه والشفاف لكل التجار وذلك من خلال السهر على تتبع مسار مختلف السلع والمنتجات بداية بالإنتاج وتوفير السلع وصولا إلى المستهلك بسعر معقول، وكشف المسؤول الأول عن قطاع التجارة أيضا عن إعداد مخطط وطني آخر خاص برقمنة والتجارة الخارجية وكذا تنظيم الأسواق ومراقبتها سيدخل حيز الخدمة نهاية الشهر الجاري في إطار التكيف والاستجابة لمتطلبات المنافسة العالمية.
وبجامعة باتنة 01، أوضح جلاب، خلال إشرافه على اليوم الدراسي الجهوي حول حماية المستهلك من البنود التعسفية بمشاركة 18 ولاية شرقية أن مصالح الوزارة مجندة لإنجاح تأطير ومراقبة الموسم الصيفي من خلال تطبيق الإجراءات الصارمة لضمان موسم صحي.
كما استغل جلاب المناسبة لحضور مراسم إمضاء 3 اتفاقيات بين المديرية الجهوية للتجارة لناحية باتنة التي تضم ولايات بسكرة، خنشلة، أم البواقي وبين جامعات باتنة 1 و2 و قسنطينة 1 والتي اعتبرها خطوة جيدة وفرصة سانحة لتجسيد الشراكة الحقيقية بين الجامعة وقطاع التجارة لأجل إيجاد آليات حتى يكون فيها لمخابر البحث العلمي دور فعال في الاقتصاد الوطني.

ندوة وطنية حول التبادل الحر بإفريقيا

كشف الوزير جلاب، خلال كلمة ألقاها بمناسبة إشرافه على يوم دراسي جهوي بجامعة باتنة 01 حول «حماية المستهلك من البنود التعسفية»، أن الجزائر بصدد تنظيم ندوة وطنية شهر سبتمبر المقبل ستخصص للحديث حول إستراتيجية الجزائر في منطقة التبادل الحر للقارة الأفريقية وسبل الولوج لها.
ستقدم خلالها الوزارة السوق الجزائرية للشركاء الأفارقة وكيفية تعزيز فرص التعاون المشترك خاصة ما تعلق بالإستراتيجية الواجب تبنيها من طرف الجزائر قبيل دخول اتفاقية الشراكة حيز الاستغلال شهر جويلية العام القادم 2020، بعد مصادقة الجزائر كأولى الدول على الاتفاقية الخاصة بمنطقة التبادل الحر للقارة الأفريقية والتي أعلن الوزير الأول مؤخرا، نور الدين بدوي، خلال مشاركته بنيامي بدولة النيجر في أشغال القمة الثانية عشر لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي حسب جلاب.
وتحدث جلاب عن تفاصيل السوق الإفريقية بالجزائر بالقول إنه قد تم منذ مطلع العام الجاري إحصاء كل المناطق المحتمل دخولها السوق الأفريقية بجنوب البلاد والعمل على تنميتها على غرار تمنراست وتندوف.
وستستفيد ضمن منطقة التبادل الحر مختلف السلع الأفريقية بما فيها السلع الجزائرية من ميزة في التعريفة الجمركية، وبالتالي المساهمة في رفع قيمة التجارة المشتركة بين الدول الإفريقية إلى 50 بالمائة بعدما كانت لا تتجاوز 13بالمائة يضيف الوزير.
وكان الوزير رفقة والي باتنة محمدي فريد والسلطات الرسمية قد أعطى بمصنع سيرام ديكور للخزف بتازولت، المنجز في إطار الإستثمار الخاص بقدرة إنتاج تفوق 20 ألف متر مربع يوميا، إشارة انطلاق عملية تصدير للسراميك الجزائري نحو ليبيا بعد عمليات تصدير سابقة نحو المملكة الهاشمية الأردنية، في انتظار توسيع عملية التصدير نحو دولة موريتانيا، بمعدل 31 حاوية شهريا، في إطار تشجيع الصادرات خارج المحروقات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024