رافع وزير الاتصال السابق عبد العزيز رحابي، في لقاء صحفي مقتضب على هامش فعاليات الجامعة الصيفية لجبهة البوليساريو ببومرداس «من أجل تبني خارطة الطريق المنبثقة عن ندوة الحوار الوطني المنعقدة يوم 6 جويلية بعين البنيان بالعاصمة»، معتبرا إياها «بمثابة المفتاح لبداية حل الأزمة التي تعيشها الجزائر من أجل الخروج من المأزق الحالي، كما تعتبر الندوة وثيقة سياسية تبقى مفتوحة للنقاش والإثراء وهذا دون التنازل عن المطالب الأساسية للحراك..
تشبث عبد العزيز رحابي بمبدأ الحوار باعتباره الوسيلة الأقصر والأنجع لحل الأزمة وتجسيد مطالب الحراك التي اعتبرها مشروعة وطنية وديمقراطية مؤكدا «أن لا بديل على تفعيل ديناميكية الحوار وإرجاع الثقة المفقودة بين جميع الأطراف»، داعيا الجزائريين «إلى قبول الحوار للخروج من الأزمة الحالية وعدم تكرار تجربة التسعينات التي أدخلت البلاد في متاهات خطيرة نتيجة غياب الحوار أو تغييبه في معالجة الأزمة السياسية وحالة الانسداد..
وأضاف رحابي في رده على مخرجات الندوة، «نحن اقترحنا خارطة طريق على الجميع وهي عبارة عن عرض سياسي مفصل لمعالجة الأزمة وآليات تنظيم الانتخابات كأحد الحلول المستعجلة بعد تهيئة المناخ المناسب وإنشاء هيئة مستقلة بأتم معنى الكلمة تشرف على تنظيم ومراقبة وكذا الإعلان عن نتائج الانتخابات، مع الاستمرار في سياسة محاربة الفساد في إطار استقلالية العدالة والمراقبة الشعبية للمال العام، بالإضافة إلى رفع كل أشكال الضغط الممارس على الأحزاب والجمعيات.