في مداخلاتهم بالجامعة الصيفية لإطارات البوليساريو

أساتذة يبرزون الدور الروسي والصيني في تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية

بومرداس: ز/ كمال

تواصلت، أمس، فعاليات الجامعة الصيفية لجبهة البوليساريو وجمهورية الصحراء الغربية، بتقديم مداخلتين بقاعة المحاضرات لجامعة بومرداس من من الأستاذين مصباح مناس ومخلوف الساحل، تمحورت حول أهمية التوازنات الاقلمية في إدارة الصراع خاصة في ظل بوادر عودة روسيا إلى مسرح الأحداث وبروز الصين كلاعب أساسي في إفريقيا من البوابة الاقتصادية. كما شملت المداخلات مستقبل القضية في ظل هذه التحولات بعد تراجع النفوذ الفرنسي والتطور الإيجابي في الموقف الأمريكي بالانفتاح اقتصاديا على المنطقة نتيجة المنافسة القوية..
دعا الأستاذ الباحث مصباح مناس في مداخلته المعنونة بـ»التزام الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة في حل نزاع الصحراء الغربية» إلى ضرورة استغلال الموقف الصيني المحايد والثابت من القضية الصحراوية من أجل تعديل الكفة لصالحها خاصة بعد العودة القوية للعملاق الصيني على الساحة الدولية كقوة اقتصادية كبيرة ونفوذه القوي في إفريقيا، في ظل تراجع القوى الاستعمارية التقليدية ومنها فرنسا التي تآكل دورها وفقدت السيطرة على القارة ولم تعد تملك سوى 6 قواعد عسكرية من أصل 60 قاعدة كانت تملكها سنة 1962 بسبب ضعف قدراتها الاقتصادية في منافسة القوى الكبرى خاصة الولايات المتحدة والصين»، متنبئا «بأن المنطقة الإفريقية ستشهد مستقبلا معركة طاحنة بين القوى الثلاث وقوده سيكون اقتصادي ببعد عسكري خاصة بعد تحول السياسة الخارجية الصينية من حالة التقوقع إلى الانفتاح اقتصاديا وعسكريا بعد إنشاء قاعدة بحرية بجيبوتي..
كما انتقد الباحث موقف المنظمات الدولية من قضية الصراع بين الصحراء الغربية والمغرب وتحايلها في تطبيق مختلف القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة بسبب غياب الضغوطات عليها من طرف القوى الكبرى المهيمنة على القرار الدولي، مشيرا في هذا الصدد»لا أعتقد أن المغرب يقدم تنازلات في الظرف الحالي إذا لم تكن هناك ضغوطات دولية وإرادة من طرف مجلس الأمن كجهاز تنفيذي لهيئة الأمم، في حين يبقى موقف الاتحاد الإفريقي كمنظمة إقليمية مكملا ولا يستطيع حسم القضية في النهاية مع ذلك يجب استغلال موقفه المهم في مثل هذه القضايا».
كما اعتبر الباحث عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي بعد قطيعة طويلة هدفه «كسب أكبر عدد من الحلفاء على المدى الطويل تمهيدا لقلب الطاولة على الجانب الصحراوي، إلا أن لعبة التوازنات وموقف الجزائر كقوة إقليمية داعمة للقضية سيجهض هذا المشروع رغم مناورات المغرب وتحالفاته الدولية مع بعض القوى الاستعمارية ومحاولات التقرب من الجانب الروسي الحليف الاستراتيجي للجزائر عن طريق اتفاقيات اقتصادية وشراء أسلحة على حد قوله..
من جانبه، ألقى الباحث مخلوف الساحل مداخلة بعنوان»الوضع الأمني في المغرب العربي والساحل وانعكاساتها على تصفية الاستعمار».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024