الطبعة الـ10 للجامعة الصيفية للإطارات الصحراوية: إجماع حول دور منظمات

المجتمع المدني والسياسي لنشر الوعي بعدالة القضية الصحراوية

أجمع خبراء في تواصل فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريووالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية امس ببومرداس على أهمية تفعيل دور منظمات المجتمع المدني والسياسي الصحراوي لنشر الوعي لدي شعوب العالم بعدالة القضية ومشروعيها.
كما دعا أخرون على غرار الدكتور» فيصل مقدم» أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الجزائر،لدى معالجته لموضوع « المجتمع المدني ما هووكيف تتم إدارته»،إلى ضرورة تفعيل دور المنظمات الجماهيرية الأخرى غير صحراوية ،خاصة في الدول الكبرى الفاعلة،نظرا لما تتمتع به من تأثير على القرار السياسي بشكل عام.
ويقع على عاتق المجتمع المدني الصحراوي،إستنادا إلى رأي الدكتور فيصل،التعريف أكثر بالقضية الصحراوية وإسماع صوتها ومساندتها في المحافل الدولية ومرافقة القضية سلميا إلى غاية تحقيق كل مطالب الشعب الصحراوي المشروعة وكذا التركيز على تعريف القضية الصحراوية بأنها قضية تصفية إستعمار وتقرير مصير.
قال الخبير مقدم ان ذلك يفتح فضاءات واسعة لانخراط فاعلين جدد من أجل الدفاع عن الشرعية الدولية والقانون الدولي ومن خلال ذلك عن القضية الصحراوية.
وترى الدكتورة «زعروري حدوش وردية من جامعة تيزي وزوفي مداخلة حول «المقاومة السلمية الصحراوية... الأرض المحتلة»، بأن شبكة التواصل الإجتماعي أضحت أحد أحسن الوسائل المتاحة لإيصال صوت القضية لأبعد الحدود.
وتؤكد الاستاذة زعروري انه على الصحراويين الإستغلال الأمثل لهذه الشبكة العنكبوتية المفتوحة من أجل تجاوز التعتيم والحصار الإعلامي ومضايقات النظام المغربي، من خلال نشر الحقائق الواقعة على الأرض خاصة فيما تعلق بانتهاكات حقوق الإنسان الصحراوي ونهب ثرواته.
وأوضحت المتدخلة في موضوع السلمية التي يتسم بها النضال الصحراوي ،بأن توجه العالم حاليا هو نحو الدبلوماسية السلمية في حل النزاعات، وهي حسبها، أحسن اسلوب لتحقيق الاستقلال مع تأكيدها على أن خيار المقاومة السلمية لا يعني إلغاء الخيارات الأخرى التي تبقي قائمة خدمة للقضية.
ومن خلال مداخلة بعنوان «الحكم الراشد: إدارة وتسيير ورقابة»، دعا الدكتور «غناي رمضان» من جامعة الجزائر، الصحراويين إلى تفعيل ممارسة الرقابة الشعبية ترقية وتشجيع النضال الجمعوي المدني بكل أشكاله وتكريس مبدأ تساوي الفرص في بناء الحكم الراشد على مستوى كل مؤسسات الدولة الصحراوية.
واعتبر الدكتور غناي بأن الإقصاء وعدم منح الفرص للشباب والكفاءات في ممارسة السلطة هو سبب رئيسي من أسباب مرض المجتمعات وتنامي مشاعر الكراهية لدى الشعوب ضد حكامها لا سيما على مستوى الدول النامية ومنها الدول العربية.
ومن جانبها، أكدت الأمينة العامة لإتحاد النساء الصحراويات السيدة، امنتولارباس، في مداخلة بعنوان «دور المرأة الصحراوية في التحرير والبناء» على أهمية وضرورة مضاعفة الجهود لاستغلال وتوظيف قرار مجلس الأمن ،الذي يهدف إلى ربط تجربة النساء في النزاعات والحروب بمسالة الحفاظ على السلام والأمن الدوليين.
وأكدت أن لهذا القرار الأممي الأخير أهمية قصوى في نشر الوعي بالقضية الصحراوية المسالمة وإيصال صوتها العادل والإنساني إلى أعلى الهيئات والمحافل الدولية المؤثرة في القرار الدولي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024