غالي في اختتام الجامعة الصيفية لإطارات البوليساريو:

الجمهورية الصحراوية حقيقة قائمة لا يمكن تجاوزها

بومرداس: ز/ كمال

أكد رئيس الجمهورية الصحراوية إبراهيم غالي، في كلمة له بمناسبة اختتام الطبعة العاشرة للجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو بجامعة بومرداس «أن الوقت قد حان لتتحمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بشكل خاص كامل المسؤولية إزاء التأخر غير المقبول وغير المبرر لمسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا»، معتبرا «أن إطالة معاناة الشعب الصحراوي هي إطالة لمعاناة الشعب المغربي وشعوب المنطقة ولن تقود أبدا إلا لمزيد من التوتر والاحتقان والتطورات الخطيرة على مسار السلم والأمن..
حملت كلمة الرئيس إبراهيم غالي الذي أشرف رفقة عدد من الضيوف وشخصيات وطنية ودبلوماسيين على اختتام الجامعة الصيفية عدة رسائل موجهة بالخصوص لأطراف دولية فاعلة في الأزمة الصحراوية بما فيها المنظمات الدولية لتحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب الصحراوي وحقه في تقرير المصير، إضافة إلى رسائل شكر وعرفان للشعوب والحكومات المتضامنة مع القضية مع التنويه بالموقف الجزائري الثابت والداعم لهذا الحق التاريخي.
وأكد الرئيس «أن هذا الموقف ليس بغريب على الجزائر التي كانت سباقة بكل وعي وإصرار وبلا تردد على مساعدة الشعب الصحراوي المظلوم وفتحت ذراعيها لاحتضان عشرات الآلاف من اللاجئين الفارين من بطش القوات المغربية.
كما نوه الرئيس الصحراوي بمختلف أشكال المساعدات التي يتلقاها الشعب الصحراوي وإطاراته المتخرجة من الجامعات الجزائرية والاستفادة من تجربة ثورة أول نوفمبر، مشيرا «أنه لمصدر فخر واعتزاز للشعب الصحراوي أن ينهل من معين التجربة الجزائرية الثرية والزاخرة التي ألهمت شعوب المعمورة، وما هي إلا فيض من غيض القيم والمثل التي يستقيها الشعب الصحراوي اليوم من شقيقه الجزائري وهو يخوض كفاحه العادل المشروع من أجل الحرية والاستقلال»، مع تجديد الإدانة الشديدة للممارسات القمعية الوحشية لدولة الاحتلال المغربي في حق المدنيين الصحراويين العزل.
في مقام آخر لم تخل كلمة الرئيس إبراهيم غالي من عدة رسائل سلام إلى الشعب المغربي بقوله» من الجزائر نمد أيادي السلام والوفاق والتعاون وحسن الجوار»، وأضاف»أن الجمهورية الصحراوية اليوم حقيقة وطنية وجهوية وقارية ودولية لا رجعة فيها ولا يمكن نكرانها أوتجاوزها، إننا نلتقي مع المملكة المغربية على قدم المساواة كبلدين إفريقيين وجارين تحت قبة الاتحاد الإفريقي ونشارك معا في أنشطة واجتماعات مؤتمرات المنظمة القارية على مختلف المستويات، وعليه فقد آن للمملكة المغربية أن تتعاطى بكل مسؤولية وشجاعة مع هذا الواقع الطبيعي والمشروع».
بالمناسبة أيضا، حمل الرئيس الصحراوي الجانب الإسباني المسؤولية التاريخية اتجاه القضية بقوله «نحمل الدولة الإسبانية مسؤولياتها التاريخية، السياسية، القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الصحراوي، لأن إسبانيا لا تزال مسؤولة عن الصحراء الغربية باعتبارها القوة الاستعمارية المديرة، فبدلا من لعب دور منسجم مع مكانتها في النزاع، تواصل الحكومات الاسبانية في دعم السياسة التوسعية المغربية الظالمة بتوافق مع المقاربة الاستعمارية للدولة الفرنسية عبر التغاضي عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الصحراوي، بل والاشتراك معها في عملية نهب وسرقة موصوفة للثروات الطبيعية الصحراوية على حد تعبيره.

سفير جنوب إفريقيا..التزامنا اتجاه القضية غير قابل للمساومة

إضافة إلى كلمة ابراهيم غالي، شهدت جلسة اختتام الجامعة الصيفية لإطارات البوليساريووالجمهورية الصحراوية، مداخلات من طرف شخصيات وطنية ورؤساء أحزاب ومنظمات جماهيرية، أجمعت كلها على عدالة القضية والتعهد باستمرار الدعم والمساندة، مع توجيه التحية للشعب الصحراوية المصر على النضال حتى تقرير المصير وتحقيق الاستقلال المنشود.
في حين كانت كلمات سفير جنوب إفريقيا بالجزائر أكثر وقعا وتأكيدا على مواصلة الدعم للقضية الصحراوية في مختلف المحافل الدولية، وقال سعادة السفير بهذا الخصوص»أدعوا جميع الفاعلين الدوليين بتنفيذ التزاماتهم القانونية تجاه القضية الصحراوية العادلة، كما أدعو من هذا المنبر الأمم المتحدة لتنفيذ كل القرارات المتعلقة بالقضية الصحراوية».
وأضاف السفير بالقول»لا يمكننا الانتظار أكثر بينما يوميا ننظر إلى الانتهاكات الجسيمة المرتكبة في حق الشعب الصحراوي الأعزل، ولن نسمح لهذه الوضعية أن تستمر لأن حق تقرير المصير مضمون دوليا»، وعليه وبالنيابة عن حكومة بلادي «نتعهد أمامكم بأننا سنواصل دعمكم والتزامنا هوغير قابل للمساومة».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024