رفضوا الانسياق وراء الدعاوي المغرضة :

المتظاهرون :الجيش سند الوطن وحاميه

العاصمة: آسيا مني

المسيرات السلمية كل جمعة ..العصيان المدني مرفوض

حملت الجمعة  الـ25 العديد من التساؤلات في ظل تسارع الأحداث السياسية وجملة الشعارات  المتناقضة  المرفوعة في مسيرة قادها العديد من المتظاهرين  بالعاصمة، فما بين مؤيد ومعارض للذهاب إلى الحوار من أجل تنظيم الانتخابات الرئاسية واختيار الرجل الأنسب لقيادة المرحلة المقبلة في البلاد ومابين الداعي للعصيان المدني والرافض له، ولكل هنا مقتنع بتوجهاته وأفكاره، وان اختلف الآراء في العديد  بين المتظاهرين، غير أن الأمر المتفق عليه هو أن الجيش سند الوطن وحاميه، بقولهم، أن  «الجيش،جيشنا، ومن أراد تصفية حساباته فل يصفيها بعيدا عن الشعب والجيش والوطن».    
يتواصل حراك الجمعة في أسبوعه الـ25 في ظل تسارع الأحداث السياسية ،ودعوة السلطات إلى الإسراع في تنظيم جلسات حوار من أجل الذهاب إلى انتخابات رئاسية شفافة من شانها أن تختار الرجل الأنسب لقيادة المرحلة الجديدة وتسير شؤون البلاد وفق طموحات الشعب الجزائري، الذي يأمل من خلال خرجاته المتواصلة  في مسيرات سلمية كل يوم جمعة في تجسيد دولة الحق والقانون، وتضمن في الوقت ذاته الانتقال السلسل للحكم في ظل بعض الدعاوي المغرر بها، التي تحاول زعزعة أمن هذا الوطن.   
ومن هذا المنطلق سجلت هذه الجمعة دعوة قوية من طرف المتظاهرين بعدم الدخول في الصراعات الداخلية و التمسك بخط الحراك المتفق عليه منذ أول مسيرة له المتضمنة أساسا ،الدفاع عن مصلحة الوطن وتحقيق المصلحة العامة، مؤكدين  للعلن من خلال الشعارات المرفوعة «أن الشعب لا تحركه صراعات شخصية بل مصلحة وطنية يراد تحقيقها».

الشعب لا تحركه صراعات شخصية بل مصلحة وطنية يراد تحقيقها

لم تمنع درجات الحرارة المرتفعة خروج المواطنين في مسيرة أخرى ،جابت عدد من شوارع العاصمة عبروا من خلالها بكل حرية عن مطالبهم في تجسيد دولة ديمقراطية حقيقية بوجوه جديدة من شأنها أن تعطي لهذا الوطن النفس الجديد من أجل بناء دولة العزة والكرامة.
وحمل المتظاهرون  الذين توشحوا بألوان الراية الوطنية ،شعارات عدة تدعو في مجملها بمواصلة محاسبة كل الأشخاص الذين كان لهم يد في العبث بمصلحة الوطن ونهب المال العام، مرددين عاليا  بضرورة استعادة الأموال المنهوبة وجز المسؤولين عن ذلك في السجن».
وعرفت  مسيرة الجمعة ال 25 من الحراك الجزائري مشاركة من كافة شرائح وقطاعات ومؤسسات المجتمع، حيث رفعوا بعضهم شعار «راهو جاي راهو جاي»، والمقصود هنا بهذه العبارة، هو الدعوة للعصيان المدني، غير أن الكثيرين بعين المكان عبروا في تصريح لـ»الشعب « عن رفضهم الدخول في هذا العصيان على اعتبار أنه قد يمس بالاقتصاد الوطني وعليه قرروا الاكتفاء بالخروج في مسيرات سلمية كل يوم جمعة لتعبير عن مواقفهم الحرة.  
وتبقى في ظل كل هذا وذاك تخوفات العديد من المواطنين والمتابعين لمختلف التطورات الأخيرة، تلوح عاليا من مستقبل مجهول حيث يزداد خيار الذهاب إلى صناديق الاقتراع في ظل كل الأحداث الأخيرة وتمسك الكثيرين بخيار «يتنحاو قاع» بتعقد أكثر، وفي انتظار ما تحمله الأيام المقبلة من خيارات، تتواصل المسيرات في كل يوم جمعة بكل سلمية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024
العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024